فوضى عارمة تجتاح ليبيا، ووضع بائس وصلت إليه الدولة من ضعف وهوان، فأصبحت القوة بيد من يحمل السلاح، دون أن يكون له الحق في حمله أو استخدامه، ففي هذه البلاد، قانون الغابة يسري على الجميع، إن كنت قويا، فهنيئاً لك، يمكنك الآن العيش براحة، أما إذا كنت مواطنا عاديا، فالويل لك.
الأمن، كلمة فقدت كل معانيها في بلاد المختار، وأصبحت لغة السلاح والرصاص هي اللغة السائدة، بعدما سيطرت الميليشيات المدججة بالسلاح والعتاد على كامل الغرب الليبي، فسيطرت كل ميليشيا على منطقة، وتقاتلوا من أجل فرض السيطرة والقوة، واختلطت الأوراق.
الأمر لم يقف عند تقاتل الميليشيات، ومحاولتهم للهيمنة على مناطق عدة في غرب ليبيا ومحيط العاصمة الليبية طرابلس، بل وصل الأمر إلى أن يتم إطلاق الرصاص الحي، خلال مباراة كرة السلة بين فريقي الأهلي طرابلس والأهلي بنغازي، في نهائي كأس السوبر الليبي للسلة.
تلك الحادث تعكس حجم ومَبلغ ما وصلت إليه ليبيا الآن، وتُنذر بكوارث عديدة قد تحدث في المستقبل إن استمر الوضع كما هو عليه الآن، فوسط انتشار السلاح بهذا الشكل والضعف الشديد الذي تعانيه المنظومة الأمنية في ليبيا، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يحدث تقارب أو مصالحة أو حل للأزمة فيما هو قادم.
أما عن أسباب ما يحدث الآن، فهي كثيرة، أبرزها أن من يحكمون الآن البلاد، سمحوا بشكل أو بأخر بحدوث ذلك، من خلال الاستقواء بهؤلاء المسلحين للسيطرة على الحكم، والسماح بتسليحهم بأسلحة ثقيلة ومتوسطة وخفيفة لإرهاب أي شخص يقترب من كرسي الحكم ويزيحهم عنه.
حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها برئاسة عبد الحميد دبيبة، استكملت مسيرة حكومة الوفاق التي سبقتها، واعتمدت اعتمادا كليا على الميليشيات في تأمين وجودها، وعينت آمريها في مناصب أمنية هامة وحيوية، فأصبح الجاني مسئولا، والقاتل بريئا، وسيطرت الفوضى على كل شئ.
عبد الحميد دبيبة، الذي وعد بالسير نحو توحيد المنظومة الأمنية ونزع السلاح من الميليشيات غير النظامية ودمج عناصرها ضمن المنظومة الأمنية دون أن يكون لهم انتماء سوى للوطن، بات يدعم ويؤيد بشكل غير مباشر وجود هؤلاء وسيطرتهم ونشرهم للفساد.
انتشار الفوضى هو السلاح الذي يحارب به عبد الحميد دبيبة وحكومته من أجل البقاء في السلطة، وبالتأكيد فإنه لن يتخذ خطوة واحدة نحو إنهاء تلك المهزلة ليضمن استمراره وبقاءه.
- مؤسسة النفط الليبية: شركة أكاكوس تتجاوز المستهدف الإنتاجي وتحقق أكثر من 325 ألف برميل يومياً

- تكالة يستعرض مع اللافي مستجدات الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية في ليبيا

- تراجع الإيرادات النفطية في ليبيا عام 2024 بنحو 31.8 مليار دينار

- ديوان المحاسبة: 27.2 مليار دينار رسوم على مبيعات النقد الأجنبي في 2024

- الإيرادات الليبية تتجاوز 174 مليار دينار في 2024 وفائض الميزانية يبلغ 5.57 ملياراً

- نقابة النفط تحذر من تطبيق “الحالة الصفرية” وتطالب بصرف مخصصات العاملين

- توقعات بانخفاض درجات الحرارة وأمطاراً متفرقة على مناطق واسعة من ليبيا

- الحكومة المكلفة تشكل “خلية أزمة” لمتابعة احتجاز ليبيين في تشاد

- الانتخابات الليبية 2025.. استحقاق لم يكتمل بفعل الانقسام والخلاف على القوانين

- غرب ليبيا في 2025.. اشتباكات واغتيالات وفوضى أمنية

- البعثة الأممية تحذر من تصاعد النزاع في ليبيا حول القضاء الدستوري

- حكومة الوحدة: بريطانيا وافقت رسمياً على تحليل بيانات الصندوق الأسود لطائرة “الحداد”

- صندوق التنمية يوقع عقداً لإنشاء مقر الإدارة العامة لمصرف ليبيا المركزي ببنغازي

- مجلس النواب الليبي يقر ميزانية مفوضية الانتخابات ويستدعي محافظ المركزي لمناقشة أزمة السيولة

- صدام حفتر يستعرض مع بوشناف سير عمل لجنة متابعة أوضاع السجناء والسجون




