تقرير: البصمة البيئية للمواطن الليبي ضمن الأسوأ في العالم

0
177

قال تقرير أعده المركز الأمريكي الأوروبي للأبحاث «فوت برانت نيتورك، إن تعاني ليبيا من عجز بيئي كبير، إذ تستخدم موارد طبيعية أكبر من قدرة نظامها البيئي على التحمل.

وأصدر مركز “فوت برانت نيتورك” خارطة بأكثر الدول التي تعيش تبعات سلبية للتغير المناخي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «كوب 27» في مصر بمشاركة قمة قادة الدول والحكومات إلى 18 نوفمبر.

وأكد أن ما يسمى بالبصمة البيئية للمواطن الليبي ضمن الأسوأ في العالم.

ومعنى البصمة البيئية أو الكربونية هي مساحة الأرض اللازمة لإنتاج الموارد المستهلكة وامتصاص انبعاثات الكربون.

وتعاني ليبيا عجز النظم البيئية، فيما تقدر البصمة البيئية 3.3 هكتار لكل شخص حسب المركز الأمريكي الأوروبي.

وتتعرض ليبيا لاستغلال حاد وغير متجدد للموارد بسبب ارتفاع الكثافة السكانية، وغياب الوعي البيئي، وتعاني من ترسبات هائلة للغازات الدافئة، خاصة أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وللإشارة تمثل الولايات المتحدة والصين معا 31% من البصمة الكربونية العالمية.

وينصح الخبراء بالتوجه نحو استغلال الإمكانيات الكبيرة لإنتاج الطاقات المتجددة، فرغم الوضع السياسي غير المستقر في ليبيا.

ولفت إلى أن ليبيا باشرت مؤخراً في الاستثمار بهذا المجال، فقد منحت الإذن في فبراير الماضي لشركة “إيجي إنرجي” التي تتخذ من إيرلندا مقرًا لها لبناء محطة للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميغاواط في بلدية غدامس.

وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي في كلمة له في مؤتمر cop 27، إن ليبيا من أكثر الدول حساسية للتغيرات المناخية حيث بدأ شح مياه الأمطار وتراجع الموارد المائية في السنوات الأخيرة.

وأشار إلى أن ليبيا بدأت بتفعيل عمل اللجنة الوطنية للتغير المناخي ورفعت مستويات الوعي بضرورة الانخراط مع المجتمع الدولي في دعم كل الجهود الرامية إلى وقف تداعيات التغير المناخي والتخفيف من آثاره السلبية اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً.