خليفة حفتر: ليبيا انزلقت إلى نفق مظلم وعلى الشعب الانتفاضة والثورة على هذا الواقع المزري

0
319
خليفة حفتر

أكد القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، على أن معركة بناء الدولة ينبغي أن يخوضها الشعب بنفسه وفي حماية جيشه وبأسلوب سلمي منظم.

وطالب خليفة حفتر، في كلمته خلال زيارته لمدينة غات اليوم الاثنين، الشعب الليبي بتحمل مسؤولية التغيير لأنه سيد السلطات ومصدرها وهو صانع الحاضر والمستقبل.

وقال خليفة حفتر:” نحن بحاجة إلى تغيير الواقع المرير الذي لن يتغيّر من ذاته، فالاعتماد على طبقة سياسية أو تدخل أجنبي لتحقيق التغيير إنما يكرّس حالة التردي والفوضى والانقسام السياسي، وليس أمام الشعب إلا أن يتحمل مسؤولية نفسه بلا نيابة لتحقيق التغيير المنشود”.

وأضاف: ”علينا توحيد صفوفنا وتعزيز الثقة في أنفسنا لإزاحة كافة العقبات أمام تقدمنا جيشا وشعبا وبيد واحدة، ومن حق الليبيين التمتع بخيرات بلادهم دون تمييز والبدء في البناء والتقدم بتكاتف الجهود”.

وتابع: ”بلادنا تتعرض لمخاطر وتهديدات وننبه الشعب بكل مكوناته ونحثه على الاستعداد لحسم الأمور إلى صالحه، وفي هذه الأوقات الحرجة همنا هو الوطن والبحث عن مخرج يقودنا لبر الأمان قبل فوات الأوان، ونشكر أهالي الجنوب على حفاوة الاستقبال ويعبر عن احترامه لمدينة غات العريقة”.

وأوضح: “أن حالة التفكك التي تعيشها البلاد واضحة كالشمس، ولسنا بحاجة لإلقاء العتاب واللوم على أي طرف، فلن يسمن ذلك أو يغني من جوع، ولا يمكن لمعركة بناء الدولة أن تنتصر بالخُطب والكذب والنفاق أو النيابة عن الشعب الذي ينبغي أن يمثل نفسه”.

وأكد: “أن الحل السياسي الشامل الذي يكون فيه عدوُّ السلام طَرَفًا، ليس إلا وهمًا وضربًا من الخيال، ولم يبق لدينا خيار إلا الانتفاضة والثورة على هذا الواقع المذري”.

وأوضح: ”علينا مواجهة المعتمدين على الله ثم جيشنا المتأهب والمكتمل الجاهزية المستعدّ للوقوف مع الشعب إذا قرّر الانتفاضة، ونحث الشعب بكل مكوناته على الاستعداد لحسم الأمور لصالحه، وجئنا لنعرض ما يتحتم علينا القيام به وما يجب تجنبه، فقد صرنا أمام طريقين، إما طريق المستقبل الزاهر وإما الانزلاق نحو الهاوية”.

وشدد على أن الجيش في كامل جاهزيته لحماية الشعب وقواه الوطنية والمدنية الحية، وعلى القوى المدنية جمع شتاتها وتقدم الصفوف لاستعادة الوطن وكرامته ولليبيا مكانتها، ونريد الشعب الليبي قدوة لشعوب العالم في التحرر من القيود وفي المدنية والتحضر والنمو والتقدم والتصالح وصناعة السلام”.

وأشار إلى أن البلاد انزلقت إلى نفق مظلم على يد السياسيين والمتصارعين من عبدة الكراسي والمال الحرام، فمعركة الشعب والجيش ستكون ضد مؤسسات التآمر على الوطن وضد الفاسدين والمنافقين.

ولفت إلى أن معركة الشعب هي معركة تحرير شامل ضد الفساد والعبث السياسي ولا بد من خوضها شعبا وجيشا، والمعارك التي لا يخوض غمارها الوطنيون الشرفاء تنتهي بالهزيمة والخسران، وقد حان دور الشعب ولا مجال للتراخي وإضاعة الوقت في انتظار المعجزات.