مرشح سنغالي لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.. فهل يتوافق عليه بمجلس الأمن؟

0
298

يعقد مجلس الأمن الدولي، يوم الاثنين المقبل، جلسة يصوت خلالها على اختيار المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا، خلفاً للمبعوث الأممي السابق يان كوبيش.

ورشح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الدبلوماسي السنغالي عبدالله باثيلي، لشغل المنصب الشاغر من ديسمبر الماضي.

ولم يتمكن الأمين العام من تعيين رئيس جديد للبعثة في ليبيا بسبب عدم التوافق داخل مجلس الأمن على شخصيته المبعوث، لاسيما بين الولايات المتحدة وروسيا والذي ازداد بسبب الحرب في أوكرانيا.

ولجأ الأمين العام للأمم المتحدة إلى تعيين رئيسة البعثة بالإنابة السابقة ستيفاني وليامز، بمنصب مستشارة خاصة له بشأن ليبيا لتقوم بدور المبعوث الأممي، إلا أنها غادرت هي الأخرى منصبها في نهاية يوليو الماضي.

وقالت الأمم المتحدة إن الأمين العام المساعد ومنسق بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ريزدون زنينغا، سيتولى المسؤولية بعد رحيل وليامز، وسيظل هو المسؤول إلى حين تسمية شخص آخر.

وكشفت مصادر إعلامية أن هناك توجهاً أممياً للموافقة على تعيين السنغالي عبد الله باثيلي رئيساً لبعثة الأمم المتّحدة للدعم في ليبيا.

ويعمل باثيلي، منذ 2014 مع الأمم المتّحدة، وكان رئيساً لبعثة الأمم المتّحدة في أفريقيا الوسطى، كما ترأس أيضاً لجنة المراجعة الاستراتيجية لعمل البعثة الأممية في ليبيا.

وإذا تم تعيين عبدالله باثيلي، سيكون المبعوث الأممي التاسع إلى ليبيا بعد كل من الأميركية ستيفاني وليامز، والسلوفاكي يان كوبيش واللبناني غسان سلامة، والألماني مارتن كوبلر، والإسباني برناردينو ليون، واللبناني طارق متري، والبريطاني إيان مارتن، والأردني عبدالإله الخطيب.

وكانت أصوات طالبت بأن تكون جنسية المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا أفريقية، حتى يكون على دراية أكبر بالشأن الليبي.

وفي يونيو الماضي رشح الأمين العام للأمم المتحدة، وزير الخارجية الجزائري السابق صبري بوقادوم لشغل المنصب، إلا أنه لم يتم التوافق عليه داخل مجلس الأمن.

ويرى مراقبون أن جنسية المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا لن تشكل فارق كبير، لا سيما وأنه تم تعيين ثلاث مبعوثين عرب، كانوا على دراية كاملة بالشأن الليبي ويشتكرون مع الليبيين في اللغة لكنهم لم يتمكنوا من حل الأزمة الليبية.