خارجية البرلمان الليبي: “وليامز” لم تكن حيادية وضيعت فرصاً كبيرة لدعم إنهاء الانقسام

0
167

أعرب رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الليبي، يوسف العقوري، عن أسفه من تصريحات المستشارة الأممية السابقة، ستيفاني وليامز، الأخيرة حول الطبقة السياسية في ليبيا.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في بيان اليوم السبت، إن وليامز، عممت أحكامها وأغفلت مجهودات البعض الصادقة للتوصل إلى تسوية تعيد الاستقرار للبلاد، مشيراً إلى أن ما صدر عنها يفتقر للموضوعية وعدم تفهم الظروف الصعبة التي يعمل فيها السياسيون الليبيون وحملات الكراهية ضدهم.

وأضاف العقوري، أنه كان يجب على ستيفاني وليامز، الحديث مصارحة للشعب الليبي عن عمل البعثة التي ارتكبت خطأ كارثي ولم تتابع بجدية الاتهامات برشوة أعضاء من لجنة الحوار الوطني وهو ما أنتج حكومة دبيبة، التي تعتبر الحكومة الأكثر فساداً، وستعاني الأجيال القادمة نتيجة سياستها الاقتصادية الغير مسؤولة.

وذكر أن ستيفاني وليامز، لم تتحدث عن أداء حكومة الوحدة الوطنية الذي كان لها فرصة كبيرة للنجاح في ملفات مهمة مثل توحيد المؤسسات الحكومية المنقسمة، والإصلاح الاقتصادي، والمصالحة والتحول للامركزية.

 وأوضح أن ستيفاني، لم تكن حريصة في إحاطتها لمجلس الأمن على توضيح حقيقة العمل على ملفات مهمة لاستقرار البلاد مثل توحيد المؤسسات السيادية، المصالحة والتحول للامركزية، كما أنها لم تكن قريبة من الجميع ولم تحرص على احترام الديمقراطية الناشئة في ليبيا حيث كان موقف البعثة ضعيفاً في دعم الحكومة الليبية برئاسة فتحي باشاغا، والتي جاءت وفقا لآليات ديمقراطية لتحقق التوافق الوطني وتمثل جميع الأطراف السياسية الليبية في حكومة واحدة.

وأختتم العقوري، بيانه بأنه في الوقت الذي يقدر فيه مجهودات المبعوثة السابقة، التي حققت بعض النجاح وأبرزها الملف الاقتصادي ووقف إطلاق النار إبان عملها مع المبعوث السابق غسان سلامه، بالإضافة إلى دعم الحوار بخصوص المسار الدستوري، إلا أنها أيضا ضيعت فرصاً كبيرة لدعم مجهودات القادة السياسيين في ليبيا لإنهاء الانقسام، وتجاهلت العديد من الجهود الصادقة لإعادة السلام والاستقرار للبلاد وإنهاء الانقسام.

وكانت ستيفاني وليامز، قالت في حوار مع موقع ميدل إيست مونيتور البريطاني: إن “معظم القادة الليبيين يحبون مغازلة الجهات الخارجية، والسفر حول العالم، وتلقي معاملة السجادة الحمراء. ومع ذلك، فإن هؤلاء القادة، نفاقًا، يلقون باللوم علنًا على هذه الجهات فيما يعد في النهاية إخفاقات ليبية في الغالب للتوصل إلى الإجماع المطلوب”.