بأموال الليبيين.. كيف يحرك المصرف المركزي الميليشيات؟

0
346

أكد رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، أنه دخل إلى العاصمة طرابلس رفقة عدد من وزراء حكومته سلمياً ودون حراسات إلا أن 3 مجموعات مسلحة موالية لحكومة دبيبة افتعلت الاشتباكات.

وقال خلال كلمة أذاعها أمس الأول الثلاثاء: “هناك جهة هي المسؤولة عن تحريك ثلاث كتائب لترويع أهالي طرابلس وهذه المؤسسة المالية كبيرة جداً وهي المسيطرة في طرابلس، ولها أذن صاغية من بعض المؤسسات الدولية وتعمل على خراب حياتنا كلنا”.

الكتائب التي أشار إليها فتحي باشاغا، هما جهاز دعم الاستقرار الذي يقوده عبد الغني الككلي الشهير بـ غنيوة، وكتيبة ثوار طرابلس، التي يقودها أيوب أبو راس، وقوات الردع التي يقودها عبد الرؤوف كاره، أما عن المؤسسة المالية الكبيرة فهي مصرف ليبيا المركزي بقيادة الصديق الكبير.

وعقب دخول فتحي باشاغا إلى طرابلس تحركت قوات الردع وجهاز دعم الاستقرار وكتيبة ثوار طرابلس وحاصرته قبل أن يتدخل آمر اللواء 444 قتال، محمود حمزة، ليلعب دور الوسيط في تهدئة الأوضاع ووقف الاشتباكات مقابل خروج باشاغا من طرابلس.

فتحي باشاغا، أشار في كلمته إلى أن مصرف ليبيا المركزي بقيادة الصديق الكبير، يتحكم في طرابلس من خلال تمويله للميليشيات وتحريكها للقيام بعمليات إجرامية.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي يوجه فيها الاتهام لمصرف ليبيا المركزي بتمويل الميليشيات المتطرفة، ففي وقت سابق، أكد رئيس لجنة السيولة في المصرف المركزي الليبي بالبيضاء رمزي آغا، أن المصرف المركزي بطرابلس مختطف من أذرع الإخوان في ليبيا، مشيراً إلى أن أموال ومدخرات الليبيين تذهب لتمويل الميليشيات المسلحة والمرتزقة الأجانب.

كما صرح سفير بريطانيا في ليبيا السابق، بيتر ميلت، بأن البنك المركزي الليبي يمول الحرب الأهلية في البلاد عبر دفعه رواتب عناصر الميليشيات في العاصمة طرابلس.