السفير الأمريكي في ليبيا: صنع الله وقع تحت ضغوط لتحويل جزء من عائدات النفط

0
321
السفير الأمريكي ريتشارد نورلاند

قال السفير الأمريكي لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، إن الولايات المتحدة الأمريكية ترى ليبيا بلد مهم للغاية، ولديها أهمية كبرى في سوق النفط العالمي، من حيث إنتاج النفط والغاز، ونولي أهمية كبيرة ليكون هناك تحول ديموقراطي بها.

وأضاف خلال لقائه مع قناة الوسط الليبية: “كنا نعمل في صلب مجموعة العمل الاقتصادي الذي يضم مصر والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد آلية لإدارة عائدات النفط، بحيث تذهب لحيث يجب أن تذهب”.

وتابع: “تفاجئنا بأن رئيس مؤسسة النفط الليبية، مصطفى صنع الله، وقع تحت ضغوط كبيرة، فتم تحويل أكثر من 2.6 مليار دولار للقيام ببعض الأمور التابعة للمؤسسة، وكنا نود أن يتم التأني وألا يتم التحويل حتى يتم مناقشة تلك الآلية، حتى نعيد الثقة لدى الشعب الليبي بأن هذه الأموال ستذهب للمكان المناسب”.

وقال: “هذه الآلية نود أن تكون بقيادة ليبية بحتة، وأن يشارك فيها القادة الليبييون، نرغب أن نوجد نوع من التوافق بين الأطراف الليبية حول الأولويات من حيث الإنفاق، وأبرزها الإنفاق في باب الرواتب والدعم وبعض مشروعات البنية الأساسية لقطاع النفط، والغذاء والأدوية، بالإضافة إلى ضرورة وجود شفافية”.

واستكمل حديثه قائلا: “الشفافية هنا تعني أنه عندما يتم تحويل أي أموال يتم التثبت في أوجه الإنفاق، وأين ستذهب تلك الأموال، وهنا المجتمع الدولي يمكن أن يساعد فنيا في توفير آلية للإشراف والرقابة، ومسألة إعادة الثقة للشعب الليبي مهم للغاية”.

وقال: “أعتقد أن السيناريو الأرجح الذي يجب أن يكون، هو أن يعود إنتاج النفط إلى سالف عهده، ثم يتم إيجاد بشكل سريع طريقة للاحتفاظ بعائدات النفط في مصرف ليبيا الخارجي لحين إيجاد آلية مناسبة، ليتم التأكد من أن تلك الأموال تصرف كما يجب”.

وأضاف: “كان بالأحرى على ليبيا أن تستفيد من الأسعار المرتفعة للنفط في السوق العالمية، وليبيا تضيع فرصة الحصول على 6 مليون دولار يوميا، ليس فقط من مصلحة ليبيا، وإنما لمصلحة سوق الطاقة العالمي، لذلك من المهم أن يتم استئناف إنتاج النفط في أسرع وقت وإيجاد تلك الآلية لإعادة بناء الثقة”.

وتابع: “لابد أن تكون هناك مشاركة واسعة من كل أطياف الشعب الليبي في وضع تلك الآلية، وعلى كل الأطراف بشكل عام المشاركة، في الشرق والغرب ومؤسسة النفط وحكومة الوحدة وفريق فتحي باشاغا والمصرف المركزي”.

وقال: “الليبييون يرون أن وجود قوات أجنبية في البلاد أمر شديد الحساسية بالنسبة لهم، ولجنة 5+5 دعت بشكل مباشر لمغادرة القوات الأجنبية والمرتزقة للتراب الليبي، وأعتقد أن بعض تلك القوات تسببت في زعزعة استقرار ليبيا، ونشارك الليبييون في ضرورة مغادرة هؤلاء للبلاد”.

وتابع: “نعتقد أن الأمور الجارية من نقاشات في القاهرة بين ممثلين من مجلسي النواب والدولة، حول إيجاد قاعدة دستورية، هذه النقاشات ستبحث المعايير حول الترشح للانتخابات، ونعتقد أن هناك حوالي 2.8 مليون ناخب مسجلين وربما سيزيد العدد، حيث وصل العديد من شباب ليبيا وصلوا لسن الاقتراع وسيشاركون في الانتخابات حال عقدها”.