مذابح وجرائم ضد المدنيين.. ما هي “ملاحم” أردوغان في ليبيا؟

0
295
مرتزقة أردوغان في ليبيا

زعم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن قوات بلاده سطرت ملاحم في عدة مناطق نزاع بما فيها ليبيا، خلال كلمة إلى جنود أتراك في ولاية هكاري، حيث شاركهم إفطارهم الرمضاني مساء الأربعاء.

وقال: “عناصرنا البرية والجوية والبحرية سطرت الملاحم في العديد من الأماكن، من سوريا إلى ليبيا، ومن العراق إلى قره باغ، ومن البحر الأبيض المتوسط إلى بحر إيجة، ونحن فخورون بهذه الإنجازات التي حققناها بالطبع، لم نصل إلى هذه النقطة بهذه السهولة”.

وتابع: “لقد أصبح جيشنا مصدر ثقة وأمل ليس فقط بالنسبة لنا، بل أيضًا لمئات الملايين من الأصدقاء والإخوة الذين يعيشون في جغرافية واسعة”، لافتاً إلى أن عمليات القوات المسلحة التركية داخل البلاد وخارجها تصون البلاد من السيناريوهات العالمية القذرة، حسب زعمه.

ومنذ تدخل تركيا في ليبيا عسكرياً عقب الاتفاقية الأمنية المشبوهة التي وقعتها مع حكومة الوفاق السابق في أواخر عام 2019، تزعم أن وجودها شرعي ويهدف للقضاء على الإرهاب ونزع الألغام وتقديم تدريبات عسكرية للجانب الليبي.

لكن الحقيقة عكس ذلك تماماً وظهرت نواياها الحقيقة عقب توقيعها اتفاقية لترسيم الحدود البحرية بالمخالفة للقانون الدولي مع حكومة الوفاق بهدف السيطرة على النفط الليبي.

كما جلبت آلاف المرتزقة السوريين إلى الأراضي الليبية لدعم الميليشيات في غرب ليبيا وصل تعدادهم لأكثر من 20 ألف مرتزق مازال يتواجد 6 آلاف منهم على الأراضي الليبية حتى الآن بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وارتكبت القوات التركية والمرتزقة السوريين الموالين لها جرائم ضد المدنيين في ليبيا من قتل واختطاف وعمليات سلب ونهب، لاسيما من المرتزقة بعد ما توقفت تركيا عن دفع مرتباتهم.

وتسعى تركيا من تدخلها في ليبيا إلى الاستحواذ على ثروات الليبيين لإنقاذ اقتصادها المتعثر، لاسيما بعد انهيار عملتها المحلية خلال السنوات الأخيرة بسبب سياسية أردوغان الاقتصادية.