قضية جديدة تفضح انتهاكات أفريكوم في ليبيا.. 11 مدنياً قتلوا دون ذنب

0
276
قوات أفريكوم
قوات أفريكوم

دماء الليبيين مستباحة، الحال هكذا أوقع، فما من قوات دولية تدخلت إلا وأسقطت أرواح ليبيين بداية من الناتو مروراً بالقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا “أفريكوم” وصولاً للاحتلال التركي في غرب ليبيا.

تقرير جديد كشف عن مقتل 11 مدنياً ليبياً خلال غارة جوية نفذتها “أفريكوم” في ليبيا في نوفمبر 2018، وتم رفع دعوى جنائية يوم الجمعة الماضي، تتهم قائدًا سابقًا في قاعدة جوية أمريكية في صقلية بالقتل.

التقرير نشره موقع “أنترسبت” الأمريكي، قال إن أفريكوم نفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطني غارة جوية دقيقة بالقرب من مدينة العوينات في 29 نوفمبر 2018، ما أسفر عن مقتل 11 إرهابياً من تنظيم القاعدة وتدمير 3 مركبات.

وزعم البيان الصادر عن “أفريكوم” في ذلك التاريخ عدم استهداف أي مدني في هذه الضربة، غير أن التقرير نقل عن شقيق أحد الضحايا قوله إن القوات قتلت 11 شخصا على أساس أنهم إرهابيين دون دليل.

وأشار إلى أن عائلات الضحايا وممثلين عن ثلاث منظمات غير حكومية قدموا شكوى جنائية ضد القائد الإيطالي السابق في القاعدة الجوية الأمريكية في سيجونيلا، مطالبين بالمساءلة عن دوره في عمليات القتل.

وطلب المدّعون من مكتب المدعي العام في سيراكوزا حيث تقع القاعدة الأمريكية، التحقيق مع الكولونيل جيانلوكا تشييراتي ومسؤولين إيطاليين آخرين متورطين في الهجوم بتهمة القتل ومقاضاتهم، مشيرا إلى أن الضحايا دفنوا في قبر جماعي فيما رفضت المستشفيات إصدار شهادات وفاة لهم ما أثر على أسر الضحايا نفسياً.

ووفقًا للوثائق القانونية التي تمت مشاركتها مع “أنترسبت” الأمريكية وصحيفة “آفينيري” الإيطالية، فإن عدد من قتلى قوات الجيش الوطني الليبي؛ وعدد منهم قاتلوا في السابق ضد القاعدة أو حتى إلى جانب الولايات المتحدة عندما قاتلت تنظيم داعضش في مدينة سرت قبل ذلك بعامين.

وأشار إلى أن القتلى الـ11 كانوا متجهين إلى أوباري لاستعادة حفارة كانت موضع نزاع مع جماعة أخرى.

وقالت المتحدثة باسم أفريكوم “كيلي كاهالان” لموقع “أنترسبت” إنهم على علم بالتقارير التي تفيد بسقوط ضحايا مدنيين جراء هذه الضربة، وأكدت أن القيادة الأمريكية في أفريقيا اتبعت عملية تقييم الخسائر المدنية التي كانت مطبقة في ذلك الوقت وقررت أن التقارير لا أساس لها من الصحة.