دبلوماسي ليبي سابق: تمكين حكومة “باشاغا” السلطة سيكون تجسيداً لوحدة الليبيين ونهاية لتحكم البعثة الأممية

0
139
إبراهيم الدباشي
إبراهيم الدباشي

علق مندوب ليبيا السابق في الأمم المتحدة، إبراهيم الدباشي، على الأحداث التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، والتي تأتي بالتزامن مع دخول رئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا، للعاصمة لاستلام مهامه.

وقال الدباشي، عبر حسابه بموقع فيسبوك اليوم الخميس: “عملية الكماشة الجارية في اتجاه العاصمة حالياً لن تكون نتيجتها مجرد تمكين الحكومة الليبية الشرعية من ممارسة مهامها، بل ستكون تجسيداً لوحدة الليبيين والإرادة الليبية الحرة في مواجهة الفساد والصلف والغرور، ونهاية لتحكم ستيفاني وليامز ومن وراءها في المشهد السياسي الليبي ومصير ليبيا والليبيين”.

وأضاف: “الأطراف المحلية والأجنبية المتضررة لن تستسلم بسهولة وسيدفعها الحقد ومحاولة استعادة النفوذ إلى ممارسة تكتيكات جديدة تقوم على التشكيك والتشويه وبث الفرقة لزعزعة الاستقرار، وعلى الحكومة والتشكيلات المسلحة أن لا تتيح لهم الفرصة تحت أي مبرر”.

واحتشدت مئات المركبات المسلحة في ضواحي العاصمة الليبية طرابلس اليوم الخميس، بالتزامن مع دخولها رئيس الوزراء الجديد، فتحي باشاغا، لاستلام مهامه.

وأكدت مصادر أن هناك تصاعد في عمليات التحشيد العسكري المتبادل بين القوات الموالية لرئيس الوزراء الجديد فتحي باشاغا، وبين القوات الموالية لرئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة.

ودعت البعثة الأممية في ليبيا اليوم، جميع الأطراف الليبية لضبط النفس والامتناع عن أي عمل من شأنه أن يؤدي لحدوث مواجهات مسلحة.

وقالت البعثة عبر حسابها بموقع تويتر، إنها تتابع عن كثب وبقلق التقارير المتعلقة بحشد قوات وتحركات أرتال كبيرة للمجموعات المسلحة مما أدى إلى زيادة التوتر في طرابلس وما حولها، مؤكدة على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار في البلاد.

ورفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبد الحميد دبيبة، الاعتراف بقرار مجلس النواب الليبي بمنح الثقة للحكومة الليبية الجديدة، وتسليم السلطة بشكل سلمي، وهدد بمنع الحكومة الجديدة من دخول مقرات الحكومة بالقوة.

وذكرت مصادر أن دبيبة، عقد اجتماعات مع قيادات ميليشيات عسكرية، من بينها محمد الجويلي، وأصدر إليها تعليمات بإطلاق النار على أي رتل عسكري يقترب من العاصمة الليبية طرابلس.

ويرى مراقبون أن هذه التطورات تمثل تحولاً خطيراً بمجريات العملية السياسية، وسط مخاوف من أن يشهد الغرب الليبي صراع مسلح بين القوات الموالية لباشاغا والقوات الموالية لدبيبة.