لماذا يرفرف علم تركيا فوق معسكر في العاصمة الليبية؟

0
177
ليبيا

في مشهد أثار غضب الليبيين، شوهد العلم التركي يرفرف على بوابة معسكر اليرموك جنوب طرابلس، الذي يقيم فيه آلاف المرتزقة السوريين المواليين لتركيا تحت حراسة مشددة من عناصر ميليشيا “بركان الغضب”.

وذكر شهود عيان بأن العلم التركي في اليرموك لم يكن موجوداً من قبل لكنه ظهر يوم أمس بشكل واضح ما استفز سكان المنطقة المتضررين من وجود المرتزقة السوريين بجوارهم.

مشهد العلم التركي والذي يدل على الاحتلال التركي للغرب الليبي لم يكن الأول من نوعه الذي أثار استنكار الليبين على مواقع التواصل، ففي شهر يوليو العام الماضي، انتشر مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق تدريبات لمجموعات من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا في معسكر اليرموك أيضاً.

وتدخلت تركيا عسكرياً في ليبيا منذ أواخر عام 2019 بعد توقيعها الاتفاقية الأمنية المشبوهة مع حكومة الوفاق المنتهية ولايتها، مقابل الاستحواذ على ثروات الليبيين.

وجلبت تركيا منذ توقيع تلك الاتفاقية، أكثر من 18 ألف مرتزق سوري لدعم الميليشيات الموالية لحكومة الوفاق المنتهية ولايتها في غرب ليبيا للقتال ضد الجيش الوطني الليبي.

ورغم توصل الليبيين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في أكتوبر الماضي، والذي تنص أحد أهم بنوده على إخراج القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، واختيار سلطة تنفيذية جديدة تقود البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في ديسمبر المقبل، لا تزال تركيا تصر على وجود المرتزقة على الأراضي الليبية.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، الأحد الماضي، إن تركيا تلتف على القرار الدولي بما يخص سحب المرتزقة السوريين من ليبيا، مشيراً إلى أن تركيا لا تزال ترسل مرتزقة إلى ليبيا من فصائل سليمان شاه بقيادة “أبو عمشة” وفصائل فيلق الشام وأحرار الشرقية والفرقة 20 وغيرها.

وذكر المرصد السوري، في تقرير الخميس الماضي، أن حركة إعادة أنقرة لمرتزقتها من ليبيا متوقفة منذ فترة، مشيراً إلى أن عدد المرتزقة السوريين الموجودين حالياً في ليبيا يقدر بنحو 6600 عنصر.

وأشار المرصد إلى أن تركيا تنوي الإبقاء على مجموعات من المرتزقة السوريين في ليبيا، لحماية القواعد العسكرية الجوية والبحرية التي تسيطر عليها في الغرب الليبي أبرزها قاعدة الوطية.

ورغم الرفض المحلي والدولي للتواجد العسكري التركي والمرتزقة في ليبيا، ورغم القرارات الأممية بحظر التسليح المفروضة على ليبيا منذ 2011، تواصل تركيا تعنتها وترسل طائرات الشحن العسكرية إلى غرب ليبيا والتي كان آخرها الأربعاء الماضي.