تستمر سيطرة الميليشيات وقادتها، على العاصمة الليبية طرابلس، دون أن يجدوا رادع لتصرفاتهم، وعلى الرغم من عدم اتخاذ أي إجراء حازم ضدهم بعد تولي سلطة جديدة مقاليد الحكم بالبلاد، إلا أنهم لم يتركوا قرارا أو تصريحا للحكومة الجديدة دون التعقيب عليه أو إعلان رفضهم له للحفاظ على سلطتهم وسطوتهم في طرابلس.
واليوم الجمعة، عقد قادة الميليشيات المسلحة، اجتماعاً في المقر الإداري وسط مصنع التبغ بالعاصمة طرابلس، وهو المقر الذي يسيطر عليه الميليشياوي عماد الطرابلسي، حيث استنكر المجتمعون موقف وزير الخارجية نجلاء المنقوش، وتصريحاتها التي طالبت فيها بخروج القوات الأجنبية بما في ذلك تركيا ومرتزقتها السوريين، ورفض المجتمعون تعيين اللواء حسين العايب رئيسا لجهاز المخابرات العامة.
ووفقا لتصريحات كشفتها مصادر مطلعة على تفاصيل الاجتماع، فإن “الطرابلسي” أعلن رفضه تسليم مقر المخابرات للواء العايب، معتبرا أنه من أحد التابعين للنظام السابق ومن الموالين للمشير خليفة حفتر، وأنه لن يسلمه لأي أحد ضد 17 فبراير، حسب حديثه في الاجتماع لقادة المليشيات من مصراتة وطرابلس والزاوية والزنتان.
وأصدر المجلس الرئاسي أمس الخميس، القرار رقم 17 لعام 2021 ، وذلك بشأن تكليف حسين محمد خليفة العائب بمهام رئيس جهاز المخابرات الليبية .
ونص القرار الذي نشرته الناطقة باسم المجلس نجوى وهيبة، على “تويتر”، في مادته الثانية أن يعمل بهذا القرار من تاريخ صدوره ويلغى كل حكم يخالف أحكامه.
ويخلف العائب في منصبه الجديد عماد الطرابلسي الذي أصدر فائز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، المنتهية ولايته قرارا في سبتمبر الماضي بتكليفه.
