تحركات أممية جديدة في ليبيا لتشكيل حكومة موحدة وإجراء الانتخابات.. هل تنجح؟

0
184

كثفت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني خوري، من مشاوراتها مع كافة الأطراف الليبية خلال الفترة الماضية بهدف كسر حالة الجمود السياسي وتشكيل حكومة جديدة تقود البلاد لإجراء الانتخابات.

وعلى مدار الأسبوع الماضي عقدت خوري، سلسلة لقاءات، بدأتها مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وناقشا الخطوات المقبلة للدفع بالعملية السياسية قُدُماَ برعاية بعثة الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل للقضايا العالقة، استناداً إلى مبادئ واضحة تضمن المصالح العامة للشعب الليبي، والانتقال بثبات نحو إجراء انتخابات وطنية وتشكيل حكومة موحدة.

كما التقت خوري، مع رئيس الأركان العامة بحكومة الوحدة محمد الحداد، ووزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، ونائب وكيل وزارة الدفاع عبد السلام الزوبي، وآمر المنطقة العسكرية الجبل الغربي أسامة الجويلي، لمناقشة التطورات السياسية والعملية السياسية التي تيسرها البعثة الأممية.

وخلال الأسبوع الماضي التقت خوري، سفراء روسيا واليابان ومالطا وكوريا الجنوبية، وعقدت لقاء موسع مع السفراء والممثلين الأفارقة لدى ليبيا، لمناقشة آخر التطورات، واستعرضت العناصر الرئيسية للعملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة.

كما التقت خوري، أمس السبت، بممثلي مختلف الأحزاب السياسية الليبية وناقشت معهم أيضاً العملية السياسية التي تيسرها بعثة الأمم المتحدة لكسر الجمود السياسي وتشكيل حكومة جديدة.

وقال رئيس تجمع تكنوقراط ليبيا، في تصريحات صحفية إن خوري، أوضحت خلال اجتماعها مع ممثلي الأحزاب السياسية أن الحكومة الجديدة ستتمثل في كيان موحد يركز فقط على تهيئة الظروف لإجراء الانتخابات الوطنية.

وكشف بلها، أن خوري، أعلنت عن إطلاق مرحلة تمهيدية للمسار السياسي تتضمن تشكيل لجنة استشارية فنية لدراسة العراقيل التي تواجه العملية الانتخابية، موضحاً أن دور اللجنة سيقتصر على تقديم التوصيات، دون أن يكون لها سلطة اتخاذ القرار، مشيراً إلى أنها ستتألف من شخصيات مستقلة غير منخرطة في أطراف الصراع، وستباشر عملها بشكل عاجل.

كما شددت خوري، وفق بلها، على أن معايير العملية السياسية المستقبلية ستشمل تحقيق الاستقرار العام، دعم مؤسسات الدولة، تجديد شرعية المؤسسات، تعزيز القيادة الليبية للعملية السياسية، ضمان توزيع عادل للثروات، ودعم الاقتصاد الوطني.

من جهة أخرى قال عضو مجلس النواب، أبو صلاح شلبي، إن البعثة الأممية تملك أكثر من سيناريو لحل الأزمة السياسية، وربما تطلق مبادرة لكسر الجمود، من المتوقع أن تتضمن أيضاً تشكيل حكومة موحدة.

وأشار شلبي في تصريحات صحفية إلى أن البعثة لم تستقر بعد على أي من سيناريوهات حل الأزمة، ومن بينها تشكيل ملتقى حوار سياسي، يتولى مهمة انتخاب هذه الحكومة.

وقال: ربما تنسق البعثة الأممية مع مجلسي النواب والدولة الاستشاري حول تشكيل الحكومة الموحدة المرتقبة، وهو السيناريو الذي سيحظى بدعم غالبية أعضاء المجلسين، مشيراً إلى أنه من المستبعد اتخاذ أي خطوة بهذا المسار، قبل الإحاطة المرتقبة للمبعوثة الأممية لليبيا بالإنابة، ستيفاني خوري، الإثنين المقبل.

فيما قال عضو مجلس النواب، عبدالمنعم العرفي، إن خوري ستُقدم خارطة سياسية جديدة تسعى من خلالها لإنهاء حالة الانقسام المؤسسي وتشكيل حكومة موحدة جديدة قادرة على إقامة الانتخابات، مؤكداً دعم مجلس النواب لمساعي خوري بشأن ضرورة توحيد المؤسسات وتشكيل الحكومة الموحدة.

وأشار العرفي، إلى أن حكومة دبيبة ستعمل على إفشال مخطط خوري من خلال استخدام أذرعها السياسية والعسكرية للحفاظ على موقعها في السلطة.