ذكرى تدمير ترهونة.. عندما سقطت المدينة في أيدي ميليشيات حكومة الوفاق

0
559

تمر في هذه الأيام الذكرى الثالثة لهجوم الميليشيات المتطرفة على مدينة ترهونة بأوامر من حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج، والذين اعتدوا على أهالي المدينة بسبب تأييدهم للجيش الوطني الليبي.

ففي يوم 23 يناير 2021، قام مسلحين تابعين لحكومة الوفاق بالاعتداء على المواطنين في مدينة ترهونة واستباحوا منازلهم وقاموا بحرقها بعد نهب ممتلكاتهم.

وكان المسلحين من عناصر مختلطة من الميليشيات وبمشاركة عناصر ترتبط بجماعة الإخوان، وأغلبهم ينتمي لمدينة مصراتة والزاوية، وكذلك بعض العناصر من مجلسي شورى درنة وبنغازي الهاربين بعد تحرير المدينتين من قبل الجيش الليبي.

ومن بين المنازل التي تعرضت للحرق منزل عياد البي، عميد بلدية ترهونة السابق، ومنزل عائلة احميده الساكت، كذلك منزل الشيخ مصطفى الفاندي، القيادي بالمجلس الأعلى لقبائل وأعيان ليبيا.

وعقب ذلك اليوم المشؤوم انتهجت ميليشيات الوفاق عمليات عنف وقمع ممنهجة، ضد سكان المدينة التي اشتهرت بدعمها للجيش الوطني الليبي، حيث تعرض كثير من السكان إلى عمليات قتل وخطف وتعذيب وتخريب للممتلكات.

وآن ذاك نفذت المليشيات عمليات تمشيط للمدينة، وقامت بعمليات اعتقال وانتقام ونهب وتخريب للمحال التجارية، وسرقة للمراكز التجارية والمنازل من قبل المرتزقة السوريين.

وجاءت تلك الأعمال الانتقامية بعد أن سيطرت ميليشيات حكومة الوفاق، بدعم وغطاء جوي تركي وبمرتزقة سوريين وعناصر من تنظيمي داعش والقاعدة، على ترهونة، بعد انسحاب الجيش الليبي من المدينة.

وارتكبت حكومة الوفاق السابقة برئاسة فايز السراج، عدة جرائم ضد الشعب الليبي بعد ما تحالفت مع الميليشيات المتطرفة في غرب ليبيا وجلبت المحتل التركي والمرتزقة السوريين للحرب ضد الجيش الوطني الليبي.