تتسبب ظاهرة انتشار الإبل السائبة على الطريق الساحلي في ليبيا بوقوع العديد من الحوادث المرورية يسقط خلالها قتلى ومصابين من المواطنين المارين في الطريق.
وشهد الطريق بين أجدابيا وحتي رأس لانوف خلال الشهر الماضي عدة حوادث بسبب الإبل السائبة التي تجوب الطريق، توفي نتيجتها العديد من المواطنين.
وناشد المواطنين في أكثر من مناسبة الجهات الأمنية والعسكرية بوضع حل لوقف هذه الحوادث التي تحصد أرواح المواطنين في الطريق الساحلي.
وطالبوا الجهات المسؤولة والأمنية بأن تفرض رسوماً وتعويضات على أصحاب الإبل التي ترعى بمفردها، لضبط عملية الرعي السائب ولكي يتعظ باقي ملاك الإبل.
وتنشتر ظاهرة الإبل السائبة في ليبيا منذ فترة طويلة ووقعت بسببها مئات الحوادث خاصة في فترة الليل حيث أن أغلب الطرق غير مجهزة بأعمدة إنارة.
وحاولت الجهات الأمنية في وقت سابق التصدي لتلك الظاهرة بتسليم مربي الإبل علامات عاكسة مضيئة توضع على الإبل لكى تساعد المارين في الطريق على رؤيتها وتفاديها.
إلا أن تلك الحيلة لم تجدي نفعاً فأغلب المربين لم يلتزمون بتركيب العلامات على الإبل بل واستخدموها في أشياء أخرى كتركيبها على السيارات وتعليقها على الحواجز.
ولفتت الجهات الأمنية إلى أن ما يتسبب في زيادة حوادث السيارات مع الإبل السائبة، السرعة الزائدة التي يسير بها المارون على الطريق الساحلي والتي تصل لأكثر من 160 كليو متر في الساعة.
كما سبق وأطلق جهاز الشرطة الزراعية بمدينة بني وليد، دوريات أمنية لإخراج الإبل السائبة وإبعادها عن الطريق السريع الرابط بين مدينتي ترهونة وبني وليد، بعد تشكيلها خطراً على حياة المواطنين ومستخدمي الطريق.
وطالب جهاز الشرطة الزراعية بني وليد أصحاب تلك الإبل بضبطها وعدم تركها ترعى بمفردها في الطرق ومراقبتها باستمرار ووضع رعاة معها، مؤكدا تطبيق العقوبات بحق أصحاب تلك الإبل المخالفين.
