نظمت مؤسسة النفط الليبية، اليوم الجمعة، ملتقى دعم قطاع النفط والغاز، الذي يهدف إلى عرض خطتها الثلاثية ورؤيتها لزيادة الإنتاج في مجال النفط والغاز، وكذلك دعم القطاع المصرفي والمؤسسات المالية المختلفة لبرامجها ومشروعاتها.
وشارك في الملتقى مصرف ليبيا المركزي وديوان المحاسبة الليبي وعدد من وزراء حكومة الوحدة ذات العلاقة، والمؤسسة الليبية للاستثمار، والمصرف الليبي الخارجي وعدد من المصارف العالمية.
كما شاركت في الملتقى الشركات العالمية (إيني، توتال، كونكوفليبس، ريبسول، أو إم في، ونترشال)، وكذلك الشركات المحلية العاملة في القطاع (الزويتينة، الواحة، الخليج العربي، أكاكوس، مليتة، السرير، الهروج، المبروك).
وتم خلال الملتقى مناقشة الشراكة بين القطاع الخاص الليبي والشركات الأجنبية العاملة في المجال بهدف تفعيل الشراكات.
وافتتح الاجتماع بكلمة رئيس حكومة الوحدة التي ألقاها وزير المالية خالد المبروك، والذي أكد فيها دعم الحكومة للجهود المبذولة من المؤسسة لدعم تفعيل الاتفاقيات وإبرام اتفاقيات جديدة تساهم في زيادة الإنتاج في النفط والغاز داعياً الشركات العالمية لعودة نشاطها في ليبيا بعد حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، فرحات بن قدارة، على أهمية انعقاد الملتقي في هذه الفترة، مشيداً بدور الحكومة والمصرف المركزي وديوان المحاسبة في استقرار القطاع ودعمه، حتى تتمكن من رفع القوة القاهرة وإعادة تفعيل الاتفاقيات مع الشركات العالمية، ومعالجة كل الصعوبات التي واجهت المؤسسة في السنوات الماضية.
وأشاد بن قدارة، بدور الجيش الليبي وجهاز حرس المنشآت النفطية في تأمين كافة الحقول النفطية والذي ساهم في استقرار الإنتاج والتصدير، مثنياً على هذه الجهود، ومعتبراً ذلك عاملاً مشجعاً لعودة الشركات العالمية.
أما محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، فقد أكد في كلمته أن وجود خطة للمؤسسة تساعد مؤسسات الدولة في تقديم الدعم والمساندة ووجود لجنة متابعة لميزانية النفط الاستثنائية ساهم في استقرار القطاع، مؤكداً على دور القطاع الخاص وإعطاءه الأولوية في كافة برامج التطوير.
تلى ذلك استعراض خطة المؤسسة في العرض الضوئي المقدم والتي أشادت بها أغلب الشركات العالمية المشاركة في الملتقى مؤكدة رغبتها في الشراكة وإعادة نشاطها في كل ليبيا بكامل قدرتها.
كما تم الاتفاق على عقد ملتقى رجال الأعمال الليبيين العاملين في مجال النفط خلال مايو القادم لبحث أوجه التعاون والوقوف على إمكانياتهم التي تسهم في دعم المؤسسة الوطنية للنفط في خطتها.
