بعد عزوف الدول عن المشاركة.. “المنقوش” تتهم الجامعة العربية بمحاولة إفشال الاجتماع التشاوري بطرابلس

0
201

اتهمت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية، نجلاء المنقوش، الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بمحاولة تعطيل الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري الذي عقد اليوم الأحد في طرابلس.

وعقد الاجتماع بحضور وزيرا الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، والجزائري، رمطان لعمامرة، ووفود من قطر، وسلطنة عمان، والسودان، وفلسطين، وجزر القمر.

واعتذرت الأمانة لجامعة الدول العربية عن عدم حضور وفد من الجامعة إلى الاجتماع التشاوري في طرابلس، لتقليها تأكيدات بأن إجمالي الدول المشاركة (7) دول فقط، وهو ما يتعذر معه إيفاد وفد من الأمانة العامة لتغطية الاجتماع نظراً لعدم وصول عدد التأكيدات المطلوبة (14) أي نصف أعضاء الجامعة.

وقالت المنقوش، في مؤتمر صحفي عقدته عقب الاجتماع: عقدنا هذا الاجتماع بنجاح رغم الصعوبات، لا شك أن الظروف الإقليمية والعربية ألقت هي الأخرى بظلالها على انسيابية عقد الاجتماع لكننا اليوم في طرابلس، وقد عقدنا الاجتماع التشاوري بنجاح وتوفيق، مشيرة إلى أن الاجتماع التشاوري تدعو له وتنظمه الدولة الرئيسة هو اجتماع غير رسمي مفتوح.

وأضافت المنقوش أن الاجتماعات الوزارية التشاورية الطارئة عقدت في السابق بحضور وزيرين أو ثلاثة، معربة عن استغرابها من ابتداع أمانة الجامعة العربية شرطًا غير موجود في الميثاق واللوائح وغير مسبوق، بأن تؤكد أن هناك 14 دولة لا بُد أن تكتب حضورها كتابياً.

وأشارت المنقوش، إلى أن الإجراء الذي اتبعته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وضع الكثير من الدول في حرج الاصطفاف وبالتالي تكون الجامعة قد أقحمت نفسها في الانحياز الواضح لإحدى الدول وهو ما تمنينا تجنبه من أمانة الجامعة حرصاً على وحدة الصف العربي والعمل العربي المشترك.

وتابعت: إننا في ليبيا نرى الأمور بخصوصية مختلفة من منطلقات باقي الدول، فعقد الاجتماع بأي شكل كان رسالة ضرورية لدعم جهود الاستقرار وأي شيء خلاف ذلك كان بمثابة خطوة إلى الوراء لا يمكن أن نقبل بها.

استطردت: أما ما يخص الاجتماع فقد نجحت ليبيا في الحفاظ على سنة التشاور والتي عقدها الاجتماع التشاوري في طرابلس وهي سنة حميدة أن يجتمع الوزراء العرب بطريقة غير رسمية ومندوبين بعض الدول للمناقشة والتشاور في القضايا العربية المشتركة.

وأكدت المنقوش، أن الحاضرين أعربوا عن دعمهم لتمسُّك ليبيا بعقد الاجتماع التشاوري وتحقيق الاستقرار في ليبيا ولوحدة الموقف العربي، وجهود البعثة الأممية في ليبيا ورئيسها الممثل الخاص للأمين العام للأمم عبدالله باتيلي الهادفة لتحقيق الاستقرار ودعم الانتخابات.

ولفتت المنقوش، إلى أن فكرة النصاب في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية هي بدعة ليس لها أي وجود، مكررة استغرابها من عدم تعاون بعض الدول، متنمية ألا يؤثر في المشهد السياسي الليبي والاستقطاب الحاصل في البلاد.

كما أكدت المنقوش، على حق ليبيا في ممارسة كامل حقوقها بجامعة الدول العربية»، وعدم اعترافها بالتمييز بين أعضائها، لافتة إلى أن هناك خيبة أمل بسبب استنكار البعض أن تستضيف طرابلس اجتماعاً تشاورياً عربياً لا يتجاوز زمنه ساعات.

وأعربت المنقوش، عن رفضها تسييس قواعد العمل بنطاق جامعة الدول العربية، مشيرة إلى أن هناك بعض المحاولات العربية لعرقلة الجهود الدولية في الاستقرار ومسار الانتخابات.