رشح محافظ المصرف المركزي الليبي الصديق الكبير، مدير عام شركة الاستثمارات الخارجية الليبية السابق خالد عمرو القنصل، لعضوية محفظة “ليبيا أفريقيا”.
وفتح ترشيح الصديق الكبير، المحسوب على حزب العدالة والبناء ذراع جماعة الإخوان المسلمين، للقنصل، الباب حول مساعي الجماعة للسيطرة على الثروات الليبية، حيث كشفت تقارير، أن ذلك جاء بتوصية من عضو مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار مصطفى المانع بعد ترشيحه من قبل الإخواني عبدالرزاق العرادي.
وتقول تقارير إن مهمة القنصل تتلخص في السيطرة على الثروات والاستثمارات الليبية في دولة مالطا، وتمرير مخططات الجماعة هناك، بما يعزز ثرواتها.
وتغافل الصديق الكبير، لقرار إدارة هيئة مكافحة الفساد الليبية، الصادر في مايو 2018، بإيقاف القنصل، من وظيفته كمديراً عاماً لشركة الاستثمارات الخارجية، لتورطه في تهم فساد.
وبحسب رئيس الهيئة أسامة الضاوي أبوراس رقم (79) لسنة 2018، فإن القنصل، متورط في شبهات فساد، هو ومبعوثوه في المملكة الأسبانية، والسطو على الاستثمارات الليبية.
وتدير شركة الاستثمارات الليبية، ومقرها في طرابلس، مليارات الدينارات في شكل استثمارات خارجية في العديد من الدول.
وصدر قرار بتعيين القنصل رئيساً للشركة، في منتصف ديسمبر من عام 2017، أصدره رئيس مجلس إدارة المؤسسة الليبية للاستثمار علي محمود.
وسبق للقنصل، المولود بتاريخ 13 أغسطس 1973، تولى عضويات مجالس إدارات شركات، منها مجلس إدارة الأردن دبي الإسلامي، وشركة الاتحاد الإسلامي للاستثمار، وعضو مجلس إدارة بنك صفوة الإسلامي.
وتعد تلك الخطوة محاولة جديدة من قبل جماعة الإخوان للسطو على ثروات الليبيين، في ظل سيطرتها على المصرف الليبي المركزي بطرابلس، بكامل أعضاء مجلس إدارته وعلى رأسهم الصديق الكبير.
وتعد محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار، أحد صناديق الثروة السيادية الليبية، ومهمتا إدارة عمليات الاستثمار ذات الأمد الطويل خارج ليبيا.
وأنشئت محفظة ليبيا أفريقيا للاستثمار بموجب قرار اللجنة الشعبية العامة رقم 15 لسنة 2006، وتتبع المؤسسة الليبية للاستثمار، برأس مال قدره 5 مليار دولار.
ويتوزع رأسمال المحفظة بين محافظ مالية وودائع واستثمارات الشركات المتمثلة في عدة شركات منها ليبيا للنفط القابضة “أويليبيا” والخطوط الجوية الأفريقية والشبكة الخضراء، والشركة العربية الليبية للاستثمارات الأفريقية، وغيرها من المشاريع والمساهمات المختلفة.
