وجه رئيس حكومة الوحدة الليبية، عبد الحميد دبيبة، كلمة للشعب الليبي، حول تسليم المواطن أبو عجيلة مسعود المريمي إلى السلطات الأمريكية لمحاكمته في قضية لوكربي.
وقال دبيبة في كلمته إن مصلحة ليبيا تقتضي التعاون مع الدول الكبرى لتحقيق مصالحها، ومن أهم القضايا التعاون في مكافحة الإرهاب.
وأضاف أن أبوعجيلة، أحد العناصر الإرهابية التي خططت لتفجير طائرة لوكربي والتي أودت في عملية واحدة بحياة 270 شخص ومن يدافع عنه يدافع عن الإرهاب، مشيراً إلى أن تسليمه لأمريكا مثال يحتذى به في حفظ السيادة الليبية.
كما لفت إلى أبوعجيلة حامل للجنسية التونسية والليبية ورد اسمه في التحقيقات قبل عامين وصدرت بحقه مذكرة قبض من الإنتربول الدولي، مضيفاً: لن نرضـى أن تتحمل ليبيا تبعات إرهابية بوجود مجرمين على أراضيها.
وأوضح دبيبة، أن مسؤولية الدولة تجاه قضية لوكربي أغلقت بالمليارات التي دفعها النظام السابق ولن يعاد فتحها، مشيراً إلى أن أبو عجيلة يحاكم من جهة المسؤولية الجنائية باعتباره أحد العناصر المخططة لعملية لوكربي.
وذكر دبيبة، أنه كلف فريق محاماة للدفاع عن أبو عجيلة بغض النظر عن تورطه، كما أن حكومته تباشر إجراءات تسفير عائلته إلى الولايات المتحدة لزيارته.
وفي نوفمبر الماضي اختطفت ميليشيا مسلحة تتبع رئيس جهاز دعم الاستقرار، عبد الغني الككلي الشهير بـ”غنيوة” الموالي لحكومة الوحدة، أبو عجيلة مسعود، من منزله في منطقة أبو سليم بالعاصمة طرابلس قبل نقله إلى قاعدة عسكرية في مصراتة، واحتجزته لمدة أسبوعين ثم قامت بتسليمه إلى السلطات الأمريكية.
وتتهم الولايات المتحدة أبو عجيلة بالضلوع في تصنيع القنبلة التي تسببت في تفجير طائرة “بان أميركان 103” بعد 38 دقيقة من إقلاعها في رحلتها من لندن إلى نيويورك عام 1988، والتي قتل خلالها كل من كانوا على متن الطائرة وعددهم 259 شخصاً بينهم 190 أمريكياً، بالإضافة إلى 11 شخصاً سقط عليهم حطام الطائرة في بلدة لوكربي بإسكتلندا.
ولاقى إقدام حكومة الوحدة على إعادة فتح قضية لوكربي واختطاف أبوعجيلة مسعود وتسليمه للسلطات الأمريكية، رفض واسع في ليبيا من جميع المؤسسات والشخصيات السياسية والنشطاء والقبائل في ليبيا.
