قبائل غرب ليبيا يمهلون المرتزقة السوريين.. انتهاكات مستمرة ودبيبة “غارق” في النوم

0
299
عبد الحميد دبيبة - المرتزقة السوريين
عبد الحميد دبيبة - المرتزقة السوريين

في طرابلس لا سلطة لأحد على أحد، الفوضى تسود الأجواء، والمرتزقة يعثون في الأرض فساداً، والميليشيات أيضاً، لا وجود لوزارة الداخلية ولا للقوات التي تعهد بها رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة بضبط الحالة الأمنية.

على مدار سنوات زادت انتهاكات المرتزقة السوريين المتواجدين في غرب ليبيا، بموجب اتفاقيات تعاون أمني بين حكومة الوفاق السابقة وتركيا، الأمر الذي دفع أهالي المدينة للتحرك، بعيداً عن الحكومة المنتهية.

ومنح عمداء ومشايخ وأعيان المنطقة الغربية، آمر ما يسمى المنطقة العسكرية الساحل الغربي، التابعة لحكومة الوحدة، مهلة أقصاها 20 يوماً لنقل معسكر المرتزقة السوريين من منطقة مرفأ سيدي بلال، إلى أي مكان آخر خارج المنطقة وبعيدًا عن الكتلة السكانية والمرافق الحيوية المهمة في المدينة.


وجاء في البيان: “في الآونة الاخيرة تم استغلال مرفأ سيدي بلال ليكون معسكراً لقوات من المرتزقة السوريين ومكاناً لإقامتهم وتحويل هذا المكان من تجاري إلى ثكنة عسكرية تجز بعدد كبير من المرتزقة السوريين، الأمر الذي تسبب في تعطيل نشاط الصيادين ووقف أعمالهم”.


وتابع البيان: “المنطقة تعتبر منطقة سكنية ومكتظة بالسكان ناهيك عن قربها بأهم مرافق حيوية أخرى بقربه من أكاديمية الدراسات البحرية ومحطة كهرباء غرب طرابلس البخارية والتي تعتبر أماكن استراتيجية”.


واختتم عمداء ومشايخ أعيان المنطقة الغربية بيانهم بمهلة 20 يوما إلى آمر المنطقة العسكرية الساحل الغربي، قائلين: “إننا نطالبكم بنقل هذا المعسكر إلى مكان اخر خارج المدن السكنية والمناطق الحيوية بالمدينة في وقت أقصاه عشرين يوماً وتسليم المرفأ إلى نقابة الصيادين بالمنطقة”.

وتغذي تجارة الاسماك ومهنة الصيد تغذي كافة المنطقة الممتدة على طول الساحل الليبي، حيث يعتبر مرفأ سيدي بلال من أهم الموانئ الاستراتيجية للصيادين في المنطقة الغربية.


وتتواصل انتهاكات المرتزقة السوريين في غرب ليبيا، وهو ما وثقته منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة، والتي أكدت تورط مقاتلين سوريين تابعين لـ”الجيش الوطني الحر” الموالي لتركيا، بعمليات نهب واستيلاء على ممتلكات مدنيين في ليبيا.

وقال التقرير الصادر اليوم، إن عددًا من المقاتلين تربطهم علاقة وطيدة ببعض المجموعات الليبية المسلحة وشاركوا في ارتكاب العديد من الانتهاكات التي تنوعت بين عمليات نهب لمنازل المدنيين وفرض إتاوات على بعض المحال التجارية وسلب بعضها الآخر.

وبحسب الشهادات والمعلومات التي حصلت عليها المنظمة من قبل عدد من المقاتلين السوريين الموجودين في مدينة طرابلس ومحيطها، تتشابه الانتهاكات المرتكبة بحق المدنيين الليبيين بالانتهاكات المرتكبة في مناطق النفوذ التركي شمالي سوريا، وتركزت بشكل أساسي على عمليات نهب واسعة لمنازل المدنيين بما تحتويه من أموال ومصاغ ذهبي وأثاث، واتخاذ عدد منها مقرات عسكرية وأماكن لإقامة المقاتلين، إلى جانب تخريب بعضها الآخر والإضرار بها بشكل متعمد قبل إجبار أصحابها على إخلائها والاستيلاء عليها.


والشهر الماضي، استأنفت تركيا عملية تبديل المرتزقة السوريين في ليبيا بعدما تقرر في يونيو الماضي وقفها حتى نهاية العام.


وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، عن إعادة نحو 250 من هؤلاء إلى سوريا عبر تركيا، غالبيتهم من المقاتلين المصابين والمرضى وينتمون إلى فصائل: (السلطان مراد، وصقور الشمال، وسليمان شاه، وفرقة الحمزة، وفيلق المجد.. وغيرها) من الفصائل الموالية لتركيا.


وأضاف المرصد أنه تم في المقابل إرسال 250 مرتزقاً إلى ليبيا عبر تركيا (نقلوا على دفعتين) بعد تسجيل أسمائهم مع فيلق المجد وفصيل السلطان مراد وفرقة الحمزة، وأن عملية التبديل الجديدة جاءت بعد تصاعد حدة الخلافات بين عناصر فصيلي السلطان مراد وصقور الشمال، منذ مطلع يوليو الحالي ومطالبات العناصر بإجراء عمليات تبديل لهم، مما دفع بتركيا إلى استئنافها؛ خصوصاً أن هؤلاء هددوا بالتظاهر في حال استمرار قرار وقف التبديل حتى نهاية العام، إلا للحالات الاستثنائية.


وشهد معسكر اليرموك في طرابلس، الذي يحوي مرتزقة من الجيش الوطني الحر الموالي لتركيا، تصاعداً للخلافات بين العناصر بعد منعهم من الذهاب في إجازات إلى سوريا وتوقف عمليات تبديل المرتزقة، حيث إن كثيراً منهم مضى على وجوده داخل المعسكرات في ليبيا نحو عامين .


وتصاعدت حدة الخلافات بين عناصر فصيلي السلطان مراد وصقور الشمال، في ظل استمرار قادتهم في سرقة أجزاء من رواتبهم بالإضافة إلى أن العناصر يعيشون على رواتبهم من دون أن يتم تقديم مخصصات طعام لهم.