شهدت ليبيا خلال أيام عيد الأضحى المبارك جرائم قتل تقشعر لها الأبدان راح ضحيتها 6 فتيات، وسط غياب الأمن وانتشار الفوضى وانعدام دولة القانون.
ففي مدينة بنغازي وقعت جريمة قتل يوم الوقوف بعرفة راح ضحيتها فتاتين في عمر الزهور، حيث قام مواطن ليبي يدعى أحمد الطوير بالتعاون مع ابنه، بقتل ابنتيه، ياسمين الطوير (26 عاماً) ، وشقيقتها بشرى (23 عاماً).
وفي نفس اليوم شهدت مدينة بنغازي جريمة أخرى، راح ضحيتها المواطنة سلوى ارحيم (49 عاماً) حيث قتلت ذبحاً على يد شقيقها، الذي كان يزورها في منزل العائلة.
ولم يعرف سبب ارتكاب الشاب للجريمة رغم أن الجهات المختصة باشرت التحقيقات في الواقعة فور وقوعها، لكن لم تعلن أي جهة أمنية رسمية أي تفاصيل عن الواقعة.
وشهدت مدينة غريان يوم الخميس الماضي، جريمة قتل راح ضحيتها الفتاة مرام يونس حميد، على يد ابن عمها لرفضها الزواج منه، كما قتلت كريمة الصابري (أم مرام) رمياً بالرصاص على يد أخ زوجها.
وفي مدينة عين زارة قتلت هاجر الفاخري، يوم الاثنين الموافق 4/7 على يد أخيها رمياً بالرصاص.
وتكشف تلك الجرائم عن ارتفاع معدل العنف المجتمعي خاصة ضد المرأة الليبية.
وتتعرض كثير من النساء في ليبيا للعنف سواء اللفظي أو المعنوي من إهانة، وإجبارهن على ممارسات قد تؤدي بهن إلى الموت، مثل الإنجاب المتكرر في ظل ظرف صحي صعب، وزواج القاصرات والحرمان من التعليم، أيضاً هناك فئة من النساء تتعرض للعنف الاقتصادي المتمثل في الحرمان من المرتب.
ومؤخراً عبرت وزارة الدولة لشؤون المرأة بالحكومة الليبية عن إدانتها للانتهاكات التي ارتكبت في حق المرأة الليبية خلال الشهر الحالي والتي أودت بحياة 7 سيدات.
وطالبت الوزارة، في بيان لها، الجهات المختصة باتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قانونية صارمة لوقف هذا الكابوس الذي بات يهدد أمن وسلامة المواطنات وينتهك بشكل صريح حقوقهن المتأصلة بالآدمية الإنسانية ليمس حق المرأة في الحياة.
