قالت نائبة منظمة العفو الدولية، ديانا الطحاوي، إن إقامة بيئة انتخابية في ليبيا خالية من العنف والترهيب؛ أمر مستحيلٌ تقريبا، في ظل إفلات الجماعات المسلحة من العقاب ودمجها في مؤسسات الدولة.
وطالبت “الطحاوي” حكومة الوحدة الوطنية بالتنبيه على جميع الجماعات المسلحة التابعة لها لوضع حد لمضايقاتهم ضد مسؤولي الانتخابات والقضاة وموظفي الأمن، إضافة إلى الإفراج عن جميع من اعتقل بسبب التعبير عن رأيه في الانتخابات.
وقالت إن تلك الوقائع تشكل تهديدا للعملية الانتخابية منها مداهمة ما لا يقل عن أربعة من مكاتب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ونهب بطاقات التصويت منها، إضافة إلى محاصرة محكمة سبها واعتقال ما لا يقل عن 21 متظاهرا وصحافيا وناشطا في مدن عدة منها طرابلس وبنغازي ومصراتة واجدابيا بسبب دعمهم لمرشحين معينين.
وأشارت “الطحاوي” إلى أنه من الضروري على جميع المسؤولين ضمان حماية جميع المرشحين والناخبين والنشطاء والسياسيين من العنف والتهديدات والاحتجاز التعسفي، مشددة على ضرورة حماية النساء من الاعتداءات الجنسية والتأكد من السماح للجهات الفاعلة في المجتمع المدني بالتعبير عن آرائها والمشاركة في العملية الانتخابية دون خوف من الانتقام.
