لماذا تعامل دبيبة مع زوارة الليبية على أنها دولة داخل الدولة؟.. الأمر قد يراه البعض غريباً، ولكن لا شيء غريب على رئيس حكومة الوحدة الوطنية الذي يمني نفسه برئاسة ليبيا، رغم أن القانون يمنعه من الترشح.
تصرفات ليست منطقية، ظهرت في تحركات عبد الحميد دبيبة مؤخراً، آخرها توجيهاته بشأن الأمازيغ، وتعاملاته معهم كأنهم في دولة غير الدولة، فأمر بتدريس لغتهم الرسمية في المقررات الدراسية.
الأمر لقى موجة انتقادات واسعة، في التعامل اللافت للنظر مع الليبيين الأزمايغ فظهر في لقاء وكأنه دبلوماسي، جامعاً علم ليبيا وعلم الأمازيغ في ظهره، وقراراته السريعة، وكأنه هناك أمر طارئ سيحدث.
ما فعله دبيبة خلال زيارة بتعامله الزائد عن الحد، يخالف الأعراف الدبلوماسية والسياسية، فلا ظهور أعلام في لقاءات إلا لأعلام الدول والوزارات لو كانت اللقاءات داخلية، فهل يتعامل دبيبة مع زوارة على أنها دولة داخل الدولة أم أن وهم السلطة عماه عن البروتوكلات والأعراف؟
وشملت قرارات دبيبة، السماح للمدن الأمازيغية بتسجيل مواليدهم دون أي قيد بشرط ألا يتعارض مع التشريعات الإسلامية، عقب زيارة أجراها السبت لمدينة زوارة.
وضمت قرارات دبيبة، التنسيق مع مراقبي التعليم ببلديات الجبل الأمازيغية لمناقشة تدريس اللغة الأمازيغية وطباعة الكتب الدراسية والتعاقد مع المعلمين المختصين في هذه اللغة ووضع الحلول اللازمة بالخصوص.
كما تضمنت العمل على عقد لقاء موسع مع مديري مكاتب الثقافة ببلديات الجبل الأمازيغية وزوارة والتنسيق لافتتاح مراكز ثقافية تختص بترسيخ الثقافة الأمازيغية وتقديم الدعم اللازم لها وموافاة رئيس الحكومة بما تم اتخاذه من إجراء بالخصوص.
كما وجه دبيبة وزراء المواصلات والتخطيط والحكم المحلي بإعداد تصور لإنشاء جهاز يختص بتنمية بلديات الجبل بما لا يتعارض مع الاختصاصات الموكلة للأجهزة التنفيذية وعرضه على مجلس الوزراء القادم.