في عيد الشرطة الـ57.. الليبيون يأملون ضبط الأمن وإنهاء سطوة الميليشيات

0
848
عيد الشرطة

تحتفل ليبيا اليوم الجمعة، بعيد الشرطة الـ 57 والذي يأتي في ذكرى توحيد جهاز الشرطة الليبي بين أقاليم ليبيا الثلاثة برقة فزان وطرابلس في الـ 8 من أكتوبر عام 1964.

ويحتفل رجال الشرطة والأمن فـي هذا اليوم من كل عام بأحياء ذكرى شهداء الشرطة الذي ضحوا بأرواحهم من أجل حماية وطنهم ومواطنيهم وإرساء الأمن.

ويأتي عيد الشرطة في الوقت الذي تشهد فيه البلاد وضعاً أمنياً هشاً وتتفشى الجريمة فيه وغاب فيه رجال الشرطة أو غُيّب الذين ألقيت على عاتقهم مسؤولية حفظ الأمن وفرض القانون.

فبعد أحداث فبراير عام 2011 انهارت المؤسسات الليبية وانتشرت الميليشيات المسلحة والتنظيمات المتطرفة التي ارتكبت جرائم قتل وعمليات انتحارية طالت رجال الشرطة لفرض سيطرتها.

من بين هذه الجرائم التي ارتكبها الإرهابيين كانت في عام 2013 م بمدينة بنغازي بعد أن اقدمت على اغتيال رئيس مركز شرطة أجخرة بمديرية أمن الواحات مقدم خطاب عبدالرحيم الزوي.

 كما اغتيل العقيد محمد سويسي مدير مديرية أمن ‏طرابلس على يد الإرهابيين عام 2014، واغتيل أيضاً الضابط أسامة سالم بشير في العاصمة طرابلس.

ولا زالت ليبيا إلى الآن تعاني من ويلات الميليشيات المسلحة في الغرب التي تقوم بين الحين والآخر بعمليات اغتيال واختطاف واختفاء قسري تطال سياسيين ونشطاء وصحفيين والمواطنين.

ففي شهر أغسطس الماضي اقتحمت مجموعة مسلحة تابعة لميليشيا ”دعم الاستقرار“ التي يقودها، عبد الغني الككلي، الشهير بـ ”غنيوة“، مقر وزارة الداخلية الليبي، وقامت باختطاف رئيس قسم الشؤون السرية في مكتب الوزير، بشير السنوسي، لإجبار وزير الداخلية توقيع قرار بانضمام عناصر من الشرطة إلى ميليشيته.

ويأمل الليبيون أن تعود الأجهزة الأمنية للعمل بشكل فعلي بعد أن كثرت الأجهزة الموازية لها وهي لا تفقه أمنا ولا قانونا، وإنهاء حالة الفوضى التي يعاني منها الغرب الليبي.