قبل اختطافه.. “بعيو” فتح تحقيقاً في مخالفات متحدث خارجية الوفاق و”دوغة” بشأن “قناة ليبيا الإخبارية”

0
297

في 11 أكتوبر الجاري، بعث الكاتب الصحفي المختطف في سجون ثوار طرابلس، محمد عمر بعيو، رسالة يخاطب فيها المتحدث باسم خارجية الوفاق محمد القبلاوي، لتسليم المستندات والأصول الخاصة بقناة ليبيا الإخبارية، بصفته مديراً عاماً للكيان الوهمي.

وجاء في الخطاب الرسمي الممهور بتوقيع بعيو: “بالإشارة إلى قرار المجلس الرئاسي بإنشاء المؤسسة الليبية للإعلام والذي ضم إلى المؤسسة قناة ليبيا الإخبارية.. يطلب إليكم تسليم ما في عهدتكم من أصول ثابتة ومنقولة ومعدات وتجهيزات ومستندات إلى إدارة المؤسسة والتعاون مع لجنة التحقيق التي تم تشكيلها بخصوص القناة”.

ويعود تأسيس قناة ليبيا الإخبارية إلى 2013، عندما تحصل الإعلامي الهارب خارج ليبيا، المدعو سليمان دوغة، على 35 مليون دينار من حكومة رئيس الوزراء السابق علي زيدان لتأسيس قناة إخبارية، وهو مالم يحدث. 

وبحسب تقارير ليبية، اختفى دوغة والمبلغ من ليبيا، ولم يتم تأسيس القناة إلا على ورق، وهو الأمر الذي فتح فيه بعيو تحقيقاً، ليشن سليمان دوغة وقناته حملة شرسة على رئيس المؤسسة الليبية للإعلام، تزامنت مع اختطافه من قبل ميليشيات ثوار طرابلس. 

ومنذ عام 2013 حصل سليمان دوغة والمدير العام لقناة ليبيا الإخبارية محمد الهادي القبلاوي، على ميزانية مرتبات وهمية حتى العام الجاري 2020. 

وفي 3 سبتمبر الماضي، قرر وزير خارجية الوفاق محمد سيالة، تعيين محمد القبلاوي، على قرار للعمل في تركيا بوظيفة مستشار إعلامي في القنصلية، ليكون بذلك صاحب 3 وظائف، هي: “المتحدث الرسمي باسم الخارجية، مدير قناة ليبيا الإخبارية الورقية، مستشار إعلامي بالقنصلية الليبية في إسطنبول”. 

والأربعاء الماضي، داهمت ميليشيا ثوار طرابلس، منزل محمد بعيو، واختطفته بعد أيام مهدت فيها القنوات الإعلامية التابعة لجماعة الإخوان في ليبيا الطريق لذلك؛ عبر فتح نيرانها فجأة منتقدة سياسات الرجل المكلف حديثاً من فايز السراج بإدارة إعلام الحكومة.

وتم اختطاف بعيو بعد تصريحات على موقع التدوينات القصيرة تويتر، اتهم فيها سليمان دوغة، الإعلامي المعروف بانتمائه لجماعة الإخوان، بسرقة 35 مليون دينار، المخصصة كميزانية لإحدى القنوات.

وهاجم بعيو جماعة الإخوان، قائلاً إن جماعة الإخوان زادت في هجومها عليه بعد إحالته سليمان دوغة إلى التحقيق في واقعة اختلاس، ولمحاربته الفساد في المؤسسات الإعلامية، وهو ما دفع المدعو أيوب أبو راس، آمر ميليشيات ثوار طرابلس، لإرسال تهديدات مباشرة له.

ودعا بعيو قبل حادثة الاختطاف إلى إيقاف دعوات الحرب بين صفوف حكومة الوفاق وقادة الميليشيات، حيث أصدر أوامره بمنع بث أو نشر أي أخبار أو تقارير خاصة بما وصفها بـ”الحرب الأهلية في ليبيا”.