مجموعة (أ 3+): التدخلات الخارجية تفاقم الأزمة الليبية وتعرقل الحل السياسي

0
116

أكدت مجموعة (أ 3+) أن الحل السياسي في ليبيا لا يزال بعيد المنال في ظل استمرار التدخلات الخارجية وتزايد تدفق الأسلحة.

وشددت المجموعة التي تضم الجزائر والموزمبيق وسيراليون وغويانا، على ضرورة الانسحاب الفوري لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، بما يتيح تهيئة بيئة آمنة لتحقيق الاستقرار.

وعبر ممثل الجزائر لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع، جاء في كلمة ألقاها أمام مجلس الأمن الدولي، نيابة عن دول المجموعة (أ 3+)، عن دعم بلاده والمجموعة للجهود الرامية إلى تعزيز إصلاح القطاع الأمني في ليبيا وتفكيك التشكيلات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة.

وأشار بن جامع إلى ما وصفه بالتقدم الكبير الذي تحقق مؤخراً بين حكومة الوحدة الوطنية والمجلس الرئاسي، مؤكداً أن الاتفاق الذي جرى بينهما أسهم في تخفيف حدة التوترات في العاصمة طرابلس، وفتح الباب أمام تسليم المرافق الأساسية لمؤسسات الدولة، بما يحدّ من مظاهر العسكرة في المناطق المختلفة.

وأعرب المندوب الجزائري عن تطلع المجموعة إلى استكمال المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في 16 بلدية يوم 18 أكتوبر الجاري، والشروع في المرحلة الثالثة في 20 من الشهر ذاته، كون هذه الخطوات تمثل ركيزة أساسية لترسيخ المسار الديمقراطي المحلي.

كما عبر عن قلقه من استمرار الأزمة الاقتصادية الناتجة عن عدم توحيد الميزانية العامة، مشيدًا بقرار رئيس المجلس الرئاسي إطلاق عملية مراجعة مالية شاملة في قطاعي النفط والكهرباء لضمان الشفافية وتحسين إدارة الموارد.

وأمس، دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، هانا تيتيه، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن، إلى الإسراع في إنشاء آلية فعالة لتعزيز القطاع الأمني في غرب ليبيا وتنفيذها في أقرب وقت. 

وأكدت هانا تيتيه أن استقرار الوضع الأمني يشكل شرطاً أساسيًا لتحقيق أي تقدم حقيقي في المسار السياسي.