أعيان جنوب ليبيا يبحثون مع المبعوثة الأممية سبل إنهاء التهميش ودفع العملية السياسية

0
163

عبّر وفد من المنطقة الجنوبية يضم 28 شخصية عامة عن قلقه من استمرار الانقسام المؤسسي بين شرق ليبيا وغربها، مؤكداً أن هذا الانقسام يُلحق أضراراً جسيمة بالجنوب، ويُسهم في تعميق التهميش وغياب التنمية.

ودعا الوفد إلى إجراء انتخابات وطنية شاملة تتيح لجميع الليبيين اختيار قادتهم، وتُفضي إلى مؤسسات موحدة قادرة على إدارة الدولة بشكل عادل ومتوازن.

وضم الوفد عدداً من عمداء البلديات وأعضاء المجالس المحلية وممثلين عن الأحزاب السياسية، من بلديات البركات والعوينات وأوباري والجفرة وبراك الشاطئ وغات ومرزق والقطرون وسبها وتهالة.

وجاء ذلك خلال لقاء عقده الوفد، أمس الإثنين، مع ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، هانا تيتيه، ونائبتها ستيفاني خوري، في إطار اللقاءات التي تجريها البعثة مع مختلف الفاعلين الليبيين.

وحسب بيان نشرته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عبر صفحتها الرسمية على “فيسبوك”، أكد وفد الجنوب على ضرورة ضمان تمثيل جميع المكونات الثقافية الليبية بشكل متكافئ، مشدداً على أهمية مشاركتها في الحكم كمواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، بما يعزز مبدأ الشمولية في العملية السياسية ويُنهي حالات التهميش القائمة.

وقدّمت المبعوثة الأممية هانا تيتيه إحاطة للوفد حول نتائج اللجنة الاستشارية، والمشاورات الواسعة التي تجريها البعثة الأممية على مستوى البلاد بشأن مستقبل العملية السياسية، بما في ذلك مخرجات اجتماع لجنة المتابعة الدولية في برلين.

وشدّدت تيتيه على أهمية مشاركة الليبيين من مختلف المناطق بفعالية في العملية السياسية، ليكونوا جزءًا من صناعة التغيير وبناء مستقبل مستقر للدولة الليبية.

كما ناقش الحاضرون أبرز العقبات التي تواجه المسار السياسي، معربين عن إحباطهم من تباطؤ التقدم في مساري الانتخابات والدستور، واستمرار تهميش الجنوب رغم الوعود المتكررة بإدماجه.

واتفقت المبعوثة الأممية وأعضاء الوفد على مواصلة الحوار والتواصل خلال المرحلة المقبلة، لضمان إيصال صوت الجنوب في النقاشات الوطنية المرتبطة بمصير العملية السياسية.