مظاهرات “جمعة الحسم”.. هل يستطيع الشعب الليبي إسقاط حكومة الدبيبة؟

0
145

تستعد العاصمة الليبية طرابلس وعدة مدن أخرى، لمظاهرات حاشدة تنطلق غداً الجمعة تحت شعار “جمعة الحسم”، للمطالبة بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.

وتأتي المظاهرات وسط تصاعد الغضب الشعبي ضد حكومة الدبيبة على خلفية الأوضاع الأمنية المتدهورة في طرابلس والاتهامات الموجهة للحكومة بالفشل في تحقيق الاستقرار وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

الداعين لمظاهرات “جمعة الحسم” أعلنوا أن ميدان الشهداء في طرابلس سيكون نقطة التجمع الرئيسية، مع توقعات بمشاركة واسعة من مدن الزاوية، ترهونة، تاجوراء، وناشطين من مصراتة.

وأكدوا أن المظاهرات ستكون الأكبر في تاريخ الاحتجاجات ضد حكومة الدبيبة، مع التزام المشاركين بعدم رفع شعارات تحريضية أو عنصرية، والتركيز فقط على المطالبة بإسقاط الحكومة ومحاكمتها.

وأشارت مصادر إلى أن التحضيرات لمظاهرات “جمعة الحسم” ستبدأ من مساء الخميس، حيث ستقوم مجموعة من الشباب بالاعتصام داخل ميدان الشهداء لضمان عدم إغلاقه، في ظل معلومات عن نية قوات وزارة الداخلية إغلاقه لمنع المظاهرات.

كما أعلن 67 حزبًا سياسيًا مشاركتهم في “جمعة الحسم”، مطالبين برحيل الحكومة وإسقاط جميع الأجسام السياسية، فيما أكدت بلديات غرب طرابلس سحب الاعتراف من حكومة الدبيبة وتأييد مظاهرات “جمعة الحسم”.

في محاولة لاحتواء الغضب الشعبي، كثف رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة لقاءاته مع وفود من البلديات، حيث استقبل وفودًا من صرمان وتاجوراء ومصراتة وترهونة وزليتن لبحث الأوضاع في تلك المناطق.

وأكد الدبيبة خلال هذه اللقاءات أن حكومته ستواصل متابعة الأوضاع عن كثب، بما يضمن مصلحة المواطنين ويعزز الاستقرار.

وكانت العاصمة طرابلس والعديد من المدن بغرب ليبيا شهدت مظاهرات الجمعة الماضية للمطالبة بإسقاط حكومة الدبيبة، وأعلن العديد من وزراء الحكومة استقالتهم من مناصبهم استجابة لمطالب الشعب.

ويرى مراقبون أن المظاهرات المرتقبة قد تشكل ضغطًا كبيرًا على حكومة الدبيبة، خاصة في ظل الاستقالات الوزارية والانقسامات السياسية، ومع ذلك، فإن قدرة هذه المظاهرات على إسقاط الحكومة تعتمد على عدة عوامل، منها حجم المشاركة الشعبية، واستجابة الأجهزة الأمنية، وموقف المجتمع الدولي.

في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستكون “جمعة الحسم” نقطة تحول في المشهد السياسي الليبي، أم ستنضم إلى سلسلة من الاحتجاجات التي لم تحقق تغييرًا ملموسًا؟