فتحي باشاغا.. عميل الناتو سابقا تركيا حاليا

0
488

العميل، وزير المرتزقة، المتناقض، الميليشياوي، المنافق، الدموي… كلها ألقاب صاحبت وزير الداخلية فتحي باشاغا على الصعيد المحلي والخارجي، كونه متعدد الأوجه فالرجل الذي كان ناطقا باسم أكبر ميليشيا في مصراتة ومنسقا للناتو خلال أحداث فبراير عام 2011 عاد ليصبح ضمن أبرز الوجوه الدموية لحكومة الوفاق.

اشتهر الوزير الميليشياوي كما يلقب من قبل الليبيين بعد تفويضه وزيرا لداخلية حكومة الوفاق، بتصريحات مثيرة ومستفزة كشفت عن شخصية مليئة بكم هائل من التناقضات، فالرجل الذي خرج من أنقرة وهاجم موقف مصر من ليبيا بزعم أنه ينتقص من سيادتها كان هو أول من دعا إلى تدخل القوات الأجنبية في البلاد.

وتجاهل باشاغا مبادرة “إعلان القاهرة” المصرية الساعية للسلام في ليبيا التي تتمسك حتى الآن بفرض الحل السياسي ووقف إطلاق النار في البلاد، وخرج مهددا مصر بالحرب بعد قرار البرلمان المصري بإرسال قوات خارج الحدود لمواجهة التهديدات الناتجة عن سيطرة الميليشيات المتطرفة والمتشددة على غرب ليبيا.

في عام 2011 برز اسم فتحي باشاغا كمنسقا لحلف شمال الأطلسي عام 2011 في ليبيا بعد أحداث فبراير وسقوط النظام الليبي السابق، كما عمل ناطقا باسم المجلس العسكري لمصراتة (ميليشيات مصراتة)، ويعد من أبرز الشخصيات التي دافعت عن تسليح المتشددين الذين وصفهم بالثوار، فيما لم يكن لديه أي ردة فعل على ضربات الناتو التي أسفرت عن مجازر راح ضحيتها مئات المدنيين.

وفي مقاطع فيديو سابقة طالب باشاغا بالتدخل التركي في ليبيا، وقال إنه من حق حكومة الوفاق إن تطالب بتدخل تركيا في ليبيا لوقف تقدمات الجيش الوطني الليبي نحو العاصمة، مؤكدا أنه لا يستبعد استقدام أسلحة ومعدات ثقيلة من تركيا للاستمرار في القتال العسكري.

ومن خلال عمله كوزير لداخلية الوفاق كان مسؤولا عن استقدام آلاف من المرتزقة السوريين الموالين لتركيا إلى العاصمة طرابلس حيث أظهرت مقاطع تدريب مئات منهم داخل معسكرات تابعة للوزارة.

ومن أنقرة وخلال اجتماعاته مع وزيري الدفاع التركي والقطري، تحدث وزير داخلية الوفاق عن دور قطر في تمكين الميليشيات المسلحة وسيطرتها على الغرب الليبي مقدما الشكر لها، وتغاضى عن ما فعلته الدوحة من إجرام بحق الشعب الليبي طيلة الـ 9 سنوات الماضية كانت سببا في دمار ليبيا وانقسامها.