بعد زيارة آكار للدوحة.. هل يستعين أردوغان بمرتزقة صوماليين في ليبيا بدلا عن السوريين؟

0
177

أثارت زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إلى قطر ولقائه بأميرها تميم بن حمد، الكثير من التساؤلات بشأن أهدافها، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام محلية ليبية عن توجّه تركي للاستعانة بمقاتلين صوماليين تدربوا في قطر، للمشاركة في المعارك الدائرة في ليبيا إلى جانب ميليشيات حكومة الوفاق ضدّ الجيش الوطني الليبي.

ولم تكشف وكالة الأنباء القطرية تفاصيل زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى الدوحة، لكن موقع “ليبيا ريفيو” أكد أنّ الزيارة مرتبطة، على الأرجح، بالملف الليبي الذي يشهد تطورات سريعة في المشهدين؛ السياسي والعسكري.

وقال موقع “ليبيا ريفيو” نقلاً عن مصادر خاصة إنّ تركيا تدرس الآن خيارات أخرى في ليبيا، والتي قد تشمل إرسال عدد من الضباط الصوماليين لدعم حكومة الوفاق التي تحارب الجيش الوطني الليبي.

وجاءت زيارة أكار المفاجئة إلى قطر بعد يوم واحد من إصدار البنتاغون تقريراً كشف فيه أنّ تركيا أرسلت ما بين 3500 و 3800 مقاتل مدفوع الأجر إلى ليبيا لدعم ميليشيات حكومة الوفاق، في إشارة إلى المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة الذين نقلتهم تركيا إلى ليبيا.

ما كشفه التقرير الأمريكي عن انتهاكات النظام التركي وإرسال المرتزقة إلى ليبيا، كان قد كُشف عنه بالفعل في العديد من التقارير المحلية والدولية السابقة، لكنّ تقرير البنتاغون في ذلك الوقت مثل إحراجاً دولياً لأنقرة من قبل حليفتها الأمريكية، في وقت تتصاعد فيه الأصوات الدولية الرافضة للتدخل التركي في ليبيا.

ولفت موقع “ليبيا ريفيو” إلى أنّ التقرير الأمريكي قد يكون تسبّب في تحوّل في وجهة النظر التركية حول استخدام السوريين في الحرب الليبية واستبدالهم بجنسيات أخرى.

وأضاف الموقع، في تقرير نشر أمس أنّ تركيا قد تحاول استخدام مقاتلين من جنسيات أخرى في ليبيا، حيث كانت الدوحة، وفق التقرير، قاعدة لتدريب الصوماليين ونقطة انطلاق لتوزيع هؤلاء المقاتلين عبر مناطق الصراع في الشرق الأوسط.

وكشف تقرير منشور في (أغسطس) الماضي أنّ عدداً من ضباط الاستخبارات الصومالية كانوا يتلقون تدريبات في الدوحة، فيما اعتبره البعض اختراقاً قطرياً داخل الأجهزة الأمنية لدول القرن الأفريقي لاستغلالهم في الصراعات الإقليمية، والتأثير في مناطق مختلفة من أفريقيا والشرق الأوسط.

الحديث عن توجه تركي جديد فيما يتعلق بمقاتليها في ليبيا لا يستند فقط على تقرير البنتاغون الذي كشف عن عدد مرتزقة أردوغان في ليبيا، ولكنه يأتي أيضاً بعد أيام قليلة من اشتباكات عنيفة وقعت في طرابلس من قبل المرتزقة من الفصائل السورية المختلفة، والاشتباكات المسلحة بين ميليشيات حكومة الوفاق، ولفت الموقع أنّ مراهنة تركيا على هؤلاء ستكون خاسرة.

وعلى مدى الأشهر الـ 7 الماضية، منذ أن أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التدخل العسكري في ليبيا، نقلت تركيا آلاف المرتزقة السوريين إلى ليبيا، بينهم إرهابيون ينتمون إلى تنظيمات متطرّفة، لدعم ميليشيات حكومة الوفاق في معاركها ضدّ الجيش الوطني الليبي.