رئيس البرلمان المصري يتحدث عن مرتزقة أردوغان وإرهاب الإخوان في ليبيا.. ماذا قال؟

0
162

أكد رئيس مجلس النواب المصري، الدكتور علي عبد العال، أن التهديدات والتحديات الإقليمة للدولة المصرية أصبحت تحتل محاور أساسية فى اهتمامات وتحركات القيادة السياسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومن خلفه جميع مؤسسات وأجهزة الدولة، مشيرا إلى المساعى والجهود نحو مواجهتها بحسم وردع، دائمة وصادقة ومستمرة.

وأضاف عبد العال، في مقال له، أن تحركات القيادة السياسية تدعم الحفاظ على الأمن القومى المصرى والعربى والاقليمى بجميع صوره وأشكاله، مؤكدا أن الدولة المصرية خاضت معركتها ضد الإرهاب وعناصره، ولاتزال، ولفظت كل المتطرفين ومعاونيهم، وقدمت الكثير من أبنائها لأجل ذلك حفاظًا على مستقبل شعبها وحرصًا على مصلحته العليا من أن يهددها الإرهابيون.

وتحدث عن الوضع في ليبيا، وقال رئيس مجلس النواب المصري إن في هذا الإطار هناك إصرار مصري نحو إنقاذ الشقيقة والجارة ليبيا، حيث الإيمان الكامل بمرتكزات ثابتة تجاه أزمتها الممتدة منذ سنوات، بضرورة إنهاء حالة الصراع والاقتتال، وقطع الطريق على المقاتلين الأجانب والمرتزقة والتدخلات الخارجية بجميع صورها، وتفكيك الميليشيات الإرهابية وتسليم أسلحتهم، وانخراط جميع الأطراف فى جهود صادقة نحو إعادة بناء الدولة الليبية بمؤسسات قوية تحقق تطلعات الشعب الليبى الضائع فى ظل هذه الأزمات.

واضاف أن التحركات المصرية من منطلق العلاقات الخاصة التى تربط مصر وليبيا، وتجعل من أمنها امتدادا للأمن القومى المصرى، فضلًا عن تأثير تداعيات وضعها الراهن على المحيط الإقليمى والدولي، مؤكدا أن الموقف المصري يدعم الشعب الليبى لتحقيق تطلعاته.

وأشار أن مساندة الدولة المصرية الشرعية الليبية متمثلة فى مجلس النواب الليبى المنتخب، قائلا: “لهذا كانت الدعوة للاخ والصديق المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، للمشاركة فى جلسات مجلس النواب المصري، وشرح تداعيات وتطورات الأزمة الليبية للشعب المصرى والعالم أجمع من أعلى منصة البرلمان المصري”.

وأوضح أن هذه الجلسة وصفت وبحق بأنها تاريخية وكاشفة لكافة الأطماع التركية بمنطقة الشرق الأوسط، ورافضة لكافة صور وأشكال التدخلات الخارجية السافرة، وتداعياتها السلبية على الأمن القومى للمنطقة، مؤكدا أنها حملت المجتمع الدولي مسئولياته تجاه هذه الأطماع والتحركات لردعها، كما أنها تضمنت دعما شاملا وواسعا من جميع أطياف وتشكيلات مجلس النواب بمستويات الأغلبية والمعارضة، للقيادة السياسية المصرية لاتخاذ ما تراه مناسبا من تدابير وتحركات للحافظ على الأمن القومى المصرى وأيضا تطلعات الشعب الليبي.

وأشار عبد العال إلى جهود الدولة المصرية فى هذا الملف (الليبي) أيضا وإيمانًا بضرورة الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، وقال: “تابع العالم أجمع ما شهدته القاهرة خلال الفترة الماضية من دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى لقائد الجيش الوطنى الليبى المشير خليفة حفتر ورئيس مجلس النواب الليبى المستشار عقيلة صالح، للتشاور حول تطورات الأزمة حيث أسفرت الدعوة عن توافق القادة الليبيين على إطلاق إعلان القاهرة، متضمنًا مبادرة (ليبية – ليبية) كأساس لحل الأزمة، فى إطار قرارات الأمم المتحدة، والجهود السابقة فى باريس وروما وأبوظبي، وأخيراً فى برلين”.

وأكد أن مجلس النواب المصرى المعبر عن شعب مصر بارك هذه الخطوة، والتى لاقت ترحيبا عربيا وإقليميا ودوليا واسعا حيث حرصت القيادة السياسية المصرية على العمل على استعادة الدولة الليبية لمؤسساتها مع تحديد الآلية الوطنية الملائمة لإحياء المسار السياسى برعاية الأمم المتحدة، موضحا أن هذا التحرك دعم  الجيش الوطني الليبي لتحمل مسئولياته فى مكافحة الإرهاب، ورفض التدخل التركي السافر وما يمثله من انتهاكات لمقررات الشرعية الدولية، وأيضا لدعمه تنظيمات إخوانية إرهابية.