ماذا دار في اجتماع “ويلتون بارك” بشأن ليبيا؟

0
206

ناقشت ندوة نظمتها منظمة ويلتون بارك، التابعة لوزارة الخارجية البريطانية، الوضع الراهن في ليبيا بحضور سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، وعدد من الباحثين والنشطاء، دون مشاركة أي من المؤسسات الليبية. 

وبحثت الفعالية على مدار 3 أيام، الوضع الراهن في ليبيا، والتعرف إلى مسببات تكرار الجمود السياسية، والسبيل الأنسب للمضي قدما في العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة، في وقت تتجدد فيه مطالب بعض الأطراف بإعادة النظر في مخرجات عملية برلين.

وتزامن انعقاد هذه الفعالية مع مساعٍ تقودها القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، ستيفاني خوري، من أجل حشد الدعم لجهودها الرامية لإطلاق مبادرة جديدة تأمل من خلالها إقناع الأطراف والمؤسسات السياسية الليبية بدعم العملية التي تجري برعاية الأمم المتحدة.

سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو، كشف أبرز محاور النقاش التي تركز عليها الاجتماع التشاوري، مشيراً إلى أنها عكست الزخم المتزايد لدعم جهود الأمم المتحدة في ليبيا.

وأكد عبر حسابه على منصة إكس، كتب أورلاندو، اليوم السبت، أنه لدى الاتحاد الأوروبي مصلحة استراتيجية في أن تكون ليبيا مستقرة وموحدة ومزدهرة حيث يمكن لجميع المواطنين تحقيق إمكاناتهم وتطلعاتهم الكاملة.

وأضاف أورلاندو أن الاتحاد الأوروبي ساهم بشكل إيجابي في الاجتماع، الذي عقد خلال الفترة من 3 إلى 5 ديسمبر الجاري، ودفع إلى اتباع نهج دولي بناء ومنسق» في ليبيا، وذلك باعتباره شريكاً رئيسياً في القطاعات السياسية والاقتصادية والأمنية.

وقال أورلاندو: “عكست المناقشات الزخم المتزايد والتفاؤل المشترك لدعم الجهود المتجددة التي تبذلها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لقيادة عملية سياسية فعالة بقيادة ليبية”، مضيفاً: “برز شعور بالإلحاح بشأن الحاجة إلى التوافق على توزيع شفاف وعادل للثروة الوطنية لحماية الأسر والأجيال القادمة”. 

وأكد السفير البريطاني إجراء مناقشات قيمة في ويلتون بارك مع الشركاء الدوليين، حول كيفية دعم العملية السياسية للأمم المتحدة وتطلعات جميع الليبيين بشكل أفضل. 

وقال الخميس الماضي، إنه على الرغم من التحديات الواضحة فقد شاركنا في تفاؤل حقيقي وقناعة بأن العمل معاً يمكن أن يجعلنا شركاء أفضل لليبيا. 

ورفض رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي من جانبه مناقشة الملف الليبي بعيداً عن المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي وخارطة الطريق التي أقرها ملتقى الحوار السياسي الليبي، على الرغم من ترحيبه بأي مبادرات جادة في إطار الثوابت المحددة بقرار مجلس الأمن.

وأكد المنفي أن أي جهود دولية تغيب عنها المؤسسات الليبية المنبثقة عن الاتفاق السياسي يفرغ النتائج من شرعيتها وإمكانية تنفيذها، مرحباً بكل مبادرة جادة في إطار الثوابت المحددة بقرار مجلس الأمن التي تعزز الشفافية والتوافق وتمهد الطريق نحو الاستحقاق الانتخابي عام 2025. 

وقال رئيس المجلس الرئاسي إن ما جاء بقرار مجلس الأمن وعلى رأسها تحديد مرجعية الاتفاق السياسي وخارطة الطريق والدعوة إلى معالجة القرارات الأحادية الصادرة واستكمال القوانين الانتخابية (6+6) بالتوافق بين المؤسسات المعنية على المواد القليلة المتبقية أو استفتاء الشعب عليها يمثل الإطار الفعال للمرحلة القادمة. 

وقالت القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستيفاني خوري، الجمعة، إن الاجتماع في إطار الجهود المتواصلة لحشد دعم الدول الأعضاء لعملية سياسية بقيادة ليبية، وبتيسير من الأمم المتحدة، موضحة: “من المشجع أن ألمس الدعم الدولي لجهود الأمم المتحدة لوضع ⁧ليبيا‬⁩ على مسار مستدام نحو الأمن والاستقرار والتنمية المستدامة”.