استمرار حالة الجمود السياسي دون أي مؤشرات للحل.. إلى أين تتجه ليبيا؟

0
714
ليبيا
ليبيا

على الرغم من الجهود المحلية والإقليمية والدولية المبذولة، من أجل الوصول إلى اتفاق تنتهي به الأزمة الليبية وتتوحد المؤسسات وتبدأ فيه البلاد مرحلة جديدة من الاستقرار بعد سنوات من الانقسام، إلا أن حالة الجمود السياسي لازالت مستمرة إلى الآن، ولا وجود إلى أي نتائج لتلك الجهود.

وتبدو الصورة في ليبيا ضبابية، فلا تظهر في الأفق رؤية أو بادرة قادرة على تحويل الأوضاع وإنهاء الانقسام بين حكومتين في شرق وغرب البلاد، في ظل معاناة كبيرة يعاني منها الشعب الليبي منذ سنوات، بعد أن تأثرت كافة نواحي الحياة، اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وأمنيا.

ويعاني المشهد السياسي في ليبيا من غموض شديد، بسبب الجهات السياسية المتعددة، التي استمرت قائمة لفترات طويلة في البلاد، دون أن تحقق أي جديد أو تصل للاستقرار المنشود.

أما البعثة الأممية، التي كان المفترض أن يكون دورها إنهاء الصراع والوصول إلى اتفاق يتم من خلال توحيد المؤسسات والاتفاق على حكومة موحدة، لحين إجراء الانتخابات، فشلت في مهمتها حتى الآن، بل أن وجودها في بعض الأحيان زاد من الأزمة وفاقمها.

وفي الوقت الذي تدعي فيه بعض البلاد إقليميا ودوليا، رغبتها الحقيقية في حل الأزمة الليبية، إلا أن محاولات كانت عبارة عن تدخلات صارخة، وأقحمت ليبيا ضمن سلسلة من الصراعات بين القوى الكبرى، ورقما داخل معادلة صعبة، فبات المبلف الليبي وسيلة لضحك دولة على أخرى.

الانقسام الذي تعاني منه ليبيا داخليا، امتد ليصل إلى خارجها، فالدول العظمى في هذا الكوكب، انقسمت هي الأخرى ولم تتوافق على موقف ثابت ومحدد فيما يتعلق بمبعوث أممي جديد، بل أن بعض تلك الدول سعى لتحقيق مصالحه بالأراضي الليبية على حساب استقرارها وراحة شعبها.

ويعض الخبراء يرون أن القائمة بأعمال البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني خوري، قد تقود خلال الفترة المقبلة، حوارا سياسيا، بهدف الوصول إلى حكومة جديدة يكون هدفها الأساسي الوصول إلى الانتخابات.

وظهرت الخلافات الدولية بشأن ليبيا، داخل أروقة مجلس الأمن الدولي، فذلك الاختلاف، أدى إلى تمديد عمل البعثة الأممية لمدة 3 أشهر فقط، وهو ما يعيق عملها ويضعف من فاعلياتها في حل الأزمة، إذا كان هناك نية حقيقية للحل.