شارك النائب بالمجلس الرئاسي الليبي عبد الله اللافي، اليوم الاثنين بطرابلس، في ملتقى الإرادة الوطنية للتغيير، الذي نظمه التجمع الوطني للأحزاب السياسية الليبية.
وعقد الملتقى بمشاركة واسعة من رؤساء التجمعات الحزبية والحركات السياسية، والتكتلات والتنسيقيات، وعدداً من أعضاء مجلسي النواب والدولة، وعدداً من رؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى ليبيا.
وناقش الملتقى أبرز التحديات التي تعيق المسار السياسي، وسبل تشجيع الحوار بين مختلف القوى السياسية، وبناء فهم مشترك حول الوضع السياسي الليبي، للخروج من حالة الانسداد السياسي الراهن.
وأكد اللافي، خلال كلمة له في افتتاح الملتقى، أن “إرادة تغيير الواقع، تبدأ من ترسخ القناعة بأن الواقع لم يعد يناسب الجميع، وأنه سيعطل مصالح ومستقبل الأجيال القادمة، فاستمرار هذا الانقسام، والعجز عن بناء دعامات السيادة الوطنية، سيفاقم الأوضاع، ويعمق الفرقة بين أبناء الوطن، ويستنزف موارده ومقدراته، ويرهن الوطن للخارج”.
وأضاف اللافي، أنه “قد آن الأوان لنضع أيدينا في أيدي بعضنا البعض، رغم اختلافاتنا، لنصيغ معاً مشروعاً متوافقاً لقيادة التغيير، يحقق أهدافاً مرحلية، ترتكز على استعادة سيادة الدولة، من خلال تمكين نظام يتمتع بالشرعية، والمشروعية الكاملة، عبر عملية سياسية توافقية، تحكمها خارطة طريق، لاستحقاقات واقعية قابلة للتنفيذ، وفق محطات زمنية محددة، مع الالتزام بآليات لبناء الثقة، وتوفير الحوافز و الضمانات الكافية، لتمكين العملية السياسية من بلوغ مقاصدها المنشودة”.