ليبيا في المركز السادس أفريقيا في استهلاك الوقود.. وأزمات التهريب لا تنتهي

0
220

تعد عمليات تهريب الوقود في ليبيا، أحد المعضلات الأساسية التي عجزت الحكومات المتعاقبة عن حلها، في ظل ارتفاع فاتورة الاستهلاك اليومي للوقود.

وكشف تقرير إحصائي عن ارتفاع الاستهلاك الليبي من الوقود بشكل يومي، رغم الندرة التي يعاني منها السوق الليبي، وتحديداً في الجنوب والمناطق الحدودية.


وبحسب تقرير نشره موقع “بيزنس إنسايدر أفريقيا”، أمس الإثنين، تصنف ليبيا في المرتبة السادسة أفريقيا من حيث استهلاك الوقود، بينما تأتي في المرتبة 48 على الصعيد العالمي من حيث استهلاك الوقود، وبينما تنتج ما يقارب 1.5 مليون برميل يومياً من النفط تستهلك متوسط 262 ألف برميل يوميا من الوقود.


وتتصدر القائمة الأفريقية، مصر بواقع 802 ألف برميل وقود يوميا، تليها جنوب أفريقيا بمعدل 660 ألف برميل يوميا، ثم الجزائر 428 ألف برميل يوميا ونيجيريا بـ316 ألف برميل يوميا، والمغرب 286 ألف برميل وبعدها ليبيا ثم أنغولا والسودان وتونس وكينيا.


وأشار التقرير، إلى أن النفط يلعب دوراً كبيراً في تشكيل اقتصاد القارة الأفريقية، و تعتبره بعض الدول محركا اقتصاديا رئيسيا وتعتمد عليه دول أخرى كمصدر رئيسي للطاقة.


وأردف أن دول مثل ليبيا ونيجيريا وأنغولا والجزائر لاعبين رئيسيين في صناعة النفط، في وقت تلعب الأموال الناتجة عن صادرات البترول دورا في تطوير اقتصاداتها.
ووفق التقرير، تصنف ليبيا أيضا في المرتبة الثانية عالميا في قائمة الدول الأرخص في أسعار البنزين، لكن واقع الأزمة المتفجرة في الجنوب يخالف ذلك، والتي فسرتها حكومة الوحدة بتفاقم ظاهرة التهريب.


وسبق أن طرحت حكومة الوحدة الوطنية خطّة لإدخال إصلاحات على سوق الوقود وذلك بإلغاء الدعم عن المحروقات، قصد الحد من تهريبه غير أن الخطوة قوبلت برفض واسع.


وكشف البنك الدولي في أرقام سابقة عن خسارة ليبيا ما لا يقل عن 750 مليون دولار سنويا نتيجة أنشطة تهريب الوقود غير الشرعية.


وبحسب التقرير، فإنه للمرة الأولى منذ أكثر من عقد من الزمن، وصل إنتاج النفط في ليبيا اليوم إلى 1.5 مليون برميل، وفق ما كشف رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة عبد الحميد الدبيبة، قائلا أنهم يعملون على أن يصل إلى مليونين.


وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط فرحات بن قدارة، إن المؤسسة تستهدف زيادة إنتاج الخام إلى مليوني برميل يوميا بنهاية العام المقبل.


وأضاف خلال اجتماع مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، أن الهدف الأساسي للمؤسسة هو زيادة الإنتاج إلى مليونين برميل يوميا بنهاية العام المقبل، على أن تكون الزيادة تدريجية في الإنتاج من الجدول الزمني المعتمد.


وأكد على العمل مع وزارة النفط والغاز على عودة الشركات العالمية في مجال النفط للعمل في ليبيا والمساهمة في المشروعات والخطط المعتمدة لزيادة الإنتاج.


وتشهد مدن غرب ليبيا انتشاراً لمافيا تهريب الوقود، وهو ما كشفت عن المواجهات التي تجريها السلطات الأمنية، في محاولة للتصدي لتلك العصابات، التي تتاجر ي الوقود المدعم، والمسروق من الموانئ النفطية.


ويساعد شبكات التهريب مسؤولين ليبيين، وهو ما كشفت عنه تحقيقات النيابة العامة، والتي انتهت إلى حبس موظفين عموميين في إدارة شركة “خدمات الطرق السريعة للخدمات النفطية”، احتياطياً لحين انتهاء التحقيق معهما في تهمة المساهمة في تهريب الوقود عبر تزويد بعض نقاط التوزيع بالوقود، رغم أن ملاك هذه النقاط لا يمارسون المهنة.


والأسبوع الماضي، ضبطت قوة “اللواء 444 قتال”، التابع لقوات حكومة الوحدة شاحنة وقود محملة بـ40 ألف لتر أُعدت للتهريب خارج ليبيا في جنوب مدينة مزدة، وضبطت الجناة، وذلك ضمن خطة موضوعة، نتج عنها قطع خطوط التهريب ودك أوكار المهربين، كما سلم مركز جمرك رأس اجدير الحدودي، شركة البريقة لتسويق النفط أكثر من مائتي ألف لتر من الوقود كانت معدة للتهريب.