شارك رئيس هيئة الرقابة الإدارية الليبية عبدالله قادربوه، والوفد المرافق له، اليوم الاثنين، في فعاليات اللقاء الإقليمي رفيع المستوى الذي تعقده الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد بالعاصمة العراقية بغداد.
ويعقد اللقاء بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة النزاهة الاتحادية، وبحضور ممثلي الهيئات الرقابية ومكافحة الفساد وأعضاء بالشبكة العربية للتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد وممثلي البعثات الدبلوماسية الدولية ومستشارين حكوميين وشخصيات نيابية.
ويمثل المشاركون الوفود من 12 دولة عربية تضم رؤساء وممثلين عن هيئات النزاهة ومكافحة الفساد والأجهزة الرقابية، إضافة إلى عدد من النواب والخبراء وأكاديميين وممثلين عن منظمات إقليمية ودولية مختصة.
ويهدف اللقاء الذي يستمر ثلاثة أيام، إلى تيسير تبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين بغية إثراء الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة الفساد في بلدان المنطقة بواسطة مقاربات قطاعية معمقة في مجالات الصحة والتربية والتعليم، وتعاون اقليمي موسع حول ثلاث موضوعات ذات أولوية مشتركة وهي التحقيق في جرائم الفساد والتعاون عبر الحدود، وتعزيز نزاهة الوظيفة العامة، وتحصين النصوص القانونية من مخاطر الفساد في صياغتها.
ويتوقع أن يختتم اللقاء بإعلان تشكيل فرق عمل إقليمية مختصة في المجالات القطاعية والأولويات الموضوعاتية المذكورة أعلاه، إضافة إلى سلسلة من التوصيات الإقليمية لتفعيل هذه الفرق وتمكينها من دعم الجهود الإصلاحية ذات الصلة في المنطقة العربية بالاستفادة من المعايير الدولية والتجارب المقارنة وذلك في إطار الشبكة العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وشركاء آخرين.
ويعد اللقاء فرصة لأعضاء الشبكة لتبادل الخبرات واستعراض التقدم المحرز في تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية للنزاهة ومكافحة الفساد بما يتضمن ذلك من نتائج متحققة على أرض الواقع من إصلاحات قانونية ومؤسسية وقطاعية، وإدانات جزائية واسترداد للأموال المتأتية عن الفساد، وجهود تدريبية وتوعوية، ونجاحات في إشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص، تسهم هذه القراءة المقارنة في صياغة تصوّرات مشتركة نحو وضع خارطة طريق لإثراء هذه الاستراتيجيات الوطنية ودعم جهود الدول العربية الراغبة بذلك من خلال تشكيل وتفعيل سلسلتين من فرق الخبراء الإقليمية المتخصصة قطاعيا وموضوعاتيا، في إطار الشبكة العربية، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ومنظمات إقليمية دولية بالتكامل معها وبالاستفادة من التجارب المقارنة في إنشاء فرق مماثلة في المنطقة العربية وخارجها.
وأصبحت الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد منذ انطلاقها منبراً إقليمياً رائداً للتشبيك المعرفي وتنمية القدرات وحوار السياسات وتبادل المعلومات وخلق مساحة تشاركية واسعة بين أعضائها في مجالات اختصاصها وفقا لميثاقها ، لأنها تضم مؤسسات رسمية معنية بمكافحة الفساد من مختلف أرجاء المنطقة العربية من جهة، وجهات غير حكومية بارزة منضوية تحت لواء مجموعة غير حكومية تعمل كعنصر مستقل من عناصر الشبكة العربية من جهة اخرى ، بالإضافة إلى عدد من المراقبين، حيث بلغت (51) وزارة وهيئة من (18) بلداً عربياً و (28) منظمة مستقلة من المجتمع المدني والقطاع الخاص والمجال الاكاديمي ومجموعة من الأعضاء المراقبين.
