لتهريب المتورطين.. مافيا الذهب تقتحم مكتب النائب العام في مصراتة

بواسطة
محمد ابراهيم
-
0
532

تطورات جديدة شهدتها مدينة مصراتة الواقعة غربي ليبيا، في قضية مافيا تهريب الذهب، حيث اقتحمت عناصر القوة المشتركة، فرع مكتب النائب العام، في مشهد يدلل على فقدان سيطرة حكومة الوحدة الوطنية وأجهزتها الأمنية على فرض القانون. 

وأمس الثلاثاء، اقتحمت عناصر القوة المشتركة مصراتة، فرع مكتب النائب العام، لتهريب رئيس مركز جمرك مطار مصراتة فتحي مخلوف، المعتقل في قضية تهريب الذهب.

وأفاد شهود عيان، أن عناصر القوة المشتركة بقيادة ‎عمر بوغدادة ومساعده ‎أبوالقاسم الصمدي – المتورطين في قضية التسجيلات-، حاولت اختطاف وكيل النيابة إبراهيم الشركسية، الذي تسلم ملف التحقيقات في فساد الجمارك وتهريب أكثر من 25 طن من الذهب عبر مطار مصراتة الدولي.

وتجمع عدد من أعضاء حراك مصراتة وأهالي المدينة أمام مقر النائب العام عقب الواقعة لدعمه والتنديد بما فعلته القوة المشتركة.

والأحد، أصدرت النيابة العامة أمراً بحبس مدير عام مصلحة الجمارك؛ وقيادات عمل المصلحة في دائرة مطار مصراتة الدولي، بتهمة التآمر لتهريب نحو 26 ألف كيلوغراماً من سبائك الذهب بالمخالفة للتشريعات الناظمة.

الشائع
“دبيبة” يوجه بإجراء صيانة فورية للمدارس المتضررة من الفيضانات بشرق ليبيا

ووفق بيان صادر عن مكتب النائب العام، جاء ذلك على خلفية نظر النيابة العامة في محصلة تقارير متابعة جهاز الأمن الداخلي لنشاط تصدير معدن الذهب في دائرة الاختصاص.

وخلصت التحقيقات إلى انصراف إرادة مسؤولي الشؤون الجمركية إلى ممارسة سلوكيات غير رشيدة، بتآمرهم مع آخرين على إخراج 25 ألفاً وثمانمائة وخمسة وسبعين كيلو جرام من سبائك الذهب بالمخالفة للتشريعات الناظمة.

وقررت النيابة حبس مدير مصلحة الجمارك؛ ورئيس مركز جمرك مطار مصراتة؛ ورئيس مكتب المراجعة – رئيس لجنة التصدير المؤقت للذهب، لتعمُّدهم الإسهام في ارتكاب واقعة تحقيق منافع مادية غير مشروعة لغيرهم؛ وتسبُّبهم في إلحاق ضرر بالاقتصاد الوطني.

وفي ديسمبر الماضي، تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي الليبية تسجيلات صوتية تتعلق بواقعة تهريب كميات كبيرة من الذهب عبر مطار مصراتة.

وتحتوي التسجيلات على مكالمات بين كل من رئيس جمرك مطار مصراتة العميد فتحي مخلوف والقيادي في قوة العمليات المشتركة أبوالقاسم الصمدي، تشير إلى تورط الطرفين في واقعة التهريب، والتنسيق فيما بينهما في ترتيب عمليات التهريب، وتواطؤ هيئة الرقابة الإدارية فيما يتعلق بالواقعة.

والتسجيل جرى تسريبه من طرف جهاز الأمن الداخلي قبل أن يحذفها بعد بضع دقائق من نشرها على صفحته، وأن القيادي في قوة العمليات المشتركة أبوالقاسم الصمدي الذي كلف سابقا بتأمين مقر المؤسسة الوطنية بطرابلس وتردد اسمه خلال اقتحام مجموعة مسلحة مقر المؤسسة في يوليو 2022، قد تمكن من السفر إلى خارج ليبيا، على الرغم من إبلاغ النيابة العامة بمصراتة.