يعيش الليبيين في أوضاع اقتصادية صعبة، ما بين قلة الرواتب وصعوبة الحصول عليها ونقص السيولة بالمصارف وارتفاع أسعار السلع وانخفاض قيمة الدينار أمام العملات الأجنبية.
أحد الأسباب الرئيسية في سوء الأوضاع الاقتصادية بليبيا هو الانقسام الحكومي والمؤسسي الذي تعاني منه البلاد بين شرقها وغربها، والذي تسبب فيه رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة بعد رفضه تسليم السلطة رغم انتهاء ولاية حكومته.
ووسط هذه المعاناة ينشر “محمد” نجل دبيبة، عبر حسابه بـ”تيك توك” مقاطع فيديو يستعرض فيها حالة والترف البذخ المفرط الذي يعيش فيه، وركوبه الطائرات الخاصة والسيارات الفاخرة التي يتجاوز ثمنها ملايين الدولارات واللعب بخزائن مليئة بالأموال.
كما يستعرض محمد دبيبة، في مقاطع الفيديو المجوهرات والساعات الفاخرة التي يمتلكها وسفرياته الخارجية، كما نشر مقاطع فيديو أخرى من داخل مقرات رئاسة الحكومة وأثناء مرافقته لوالده في موكبه.
وتداول رواد مواقع التواصل مقطع فيديو يظهر جانب من جانب احتفال عائلة دبيبة بزفاف نجله محمد مؤخراً في مصراتة والتي يظهر فيها اللعب بالأموال وذبح الذبائح وإعداد موائد الطعام الضخمة وغيرها من مظاهر البذخ والترف.
وأثارت مقاطع الفيديو التي نشرها محمد دبيبة غضب الليبيين متسائلين من أين جاء بكل هذه الأموال، موجهين اتهامات لوالده بالفساد خاصة وأن العديد من أفراد عائلة دبيبة يشغلون مناصب حكومية عليا.
وحرص رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة منذ وصوله للسلطة إلى إعطاء أفراد من عائلته مناصب عليا في السلطة وبالسفارات والشركات والمؤسسات الحكومية ككان آخرها اعتماد أوراق ابن شقيقته سالم، سفيراً لليبيا بالدنمارك.
كما عين دبيبة، أحمد الكرامي، زوج ابنة عمه علي دبيبة، كمساعد لرئيس الحكومة للشؤون الصحية، كما عين أحمد الشركسي، زوج ابنته كمستشار سياسي له، وسبق وعين إبراهيم علي دبيبة ابن عمه، كمستشار للأمن القومي.
