نمر “هارب” يثير الذعر.. هل تتحرك السلطات الليبية لمنع تربية الحيوانات المفترسة؟

0
220

شهدت مدينة مسلاتة الواقعة شمال غربي ليبيا والمدن المجاورة لها، حالة من الذعر خلال الساعات الماضية، مع انتشار الأنباء عن هروب نمر مفترس.

وأعلنت الأجهزة الأمنية فرار نمر من صاحبه في مدينة مسلاتة أثناء محاولة التصوير معه، منبهة المواطنين إلى ضرورة التبليغ في حال مشاهدتهم لهذا الحيوان المفترس.

وسيرت الشرطة الزراعية فرع مسلاتة دوريات أمنية رفقة قسم البحث الجنائي وفرع جهاز الأمن الداخلي بالمدينة للأماكن التي تم الإبلاغ عن رؤية حيوان مفترس “نمر”، مؤكدة عدم العثور عليه حتى اللحظة، محذرة المواطنين أخذ الحيطة والإبلاع عن مكان مشاهدة هذا المفترس. 

واستنفرت الوحدات الأمنية قواتها وهرعت للبحث عن النمر وتعقب آثاره، بعد تلقيها عدة شكاوي من مواطنين رصدوه يتجول ويتحرك بحرية في المدينة، داعية إلى ضرورة الإبلاغ عنه فور مشاهدته.

وخلال السنوات الماضية، تزايدت تربية الحيوانات المفترسة في ليبيا، وكثيرا ما شوهدت أسود ونمور تتجوّل برفقة أصحابها في الشوارع والأماكن العامة وداخل الأحياء السكنية، خاصة في مدينة مصراتة والعاصمة طرابلس في المنطقة الغربية. 

وفي ديسمبر 2022، أقدم مواطن ليبي على قتل أسوده، بعدما هاجمت عاملاً سودانياً وقتلته في مزرعة بمنطقة بوهادي التابعة لمدينة بنغازي شرق ليبيا. 

وفارق العامل السوداني الحياة بعدما تعرّض للنهش من الأسود التي كان يقوم برعايتها، ولم ينجُ منها رغم محاولته الدفاع عن نفسه، نتيجة الإصابات البليغة التي لحقت به.

ويتكرر الجدل في ليبيا بين الحين والآخر، بشأن تنامي ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة، وضرورة وضع حدّ لتربيتها، حيث دعا ليبيون إلى إصدار قوانين تمنع اقتناء وتربية الحيوانات المفترسة وتفرض عقوبات على المخالفين، باعتبار أن مكانها في حديقة الحيوانات العامة وليس داخل البيوت والمساحات الخاصة. 

وتزايدت المطالب بمصادرة كل الحيوانات المفترسة التي تمتلكها بعض العائلات وتقوم بتربيتها داخل مزارعها وبيوتها من دون أي وسائل للأمان، وذلك لتفادي تكرار حادثة العامل السوداني وخشية تكرار أي حوادث من هروب النمر في مسلاتة.