تحشيد عسكري عند رأس جدير.. هل تشتعل الأوضاع؟

0
2781

توجهت حشود عسكرية ضخمة إلى مدينة زوارة ضمن القوة العسكرية المشتركة التي شكلتها وزارة الداخلية ورئاسة الأركان بحكومة الوحدة الليبية لتأمين معبر رأس جدير.

وشاركت في الحشود العسكرية عناصر من اللواء 555 مشاة، والكتيبة 166، واللواء 444 قتال، وغيرها من مكونات القوة العسكرية المشكلة بقرار من رئاسة الأركان العامة، بالإضافة إلى قوة شرطية من وزارة الداخلية.

وسوف تتولى الغرفة مشتركة بسط الأمن والنظام في المنطقة الحدودية مع تونس الممتدة من البحر شمالاً وحتى حدود منطقة العسة جنوباً.

وعقد رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، اجتماع مع معاون رئيس الأركان العامة، الفريق صلاح النمروش، لمتابعة عمل القوة العسكرية المشتركة، مشدداً على ضرورة أن يكون الهدف الأساسي هو بسط الأمن بالمعبر بعيداً عن التجاذبات السياسية والقبلية، وأن تكون هذه الرسالة الأساسية لهذه القوة.

وكان معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس شهد الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة بين قوة إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة وبين مسلحين من قوات الغرفة العسكرية زوارة ما أدى إلى إغلاقه منذ الثلاثاء الماضي.

واستولت قوات الغرفة العسكرية زوارة على كل آليات وعتاد قوة إنفاذ القانون بعد فرار أغلب عناصرها إلى المنطقة المحايدة بالحدود التونسية، فيما أعلن وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، سحب الأعضاء العاملين بمديرية الأمن ومركز الشرطة ومصلحة الجوازات والجنسية من معبر رأس جدير، حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

وكان مراقبون فسروا أن حكومة الوحدة تجهز هذه القوات لاقتحام مدينة زوارة والسيطرة على معبر رأس جدير بالقوة، إلا أن اتفاق حدث بين الغرفة العسكرية ورئاسة الأركان حال دون وقوع اشتباكات.

وأكد رئيس المجلس الأعلى للأمازيغ الهادي برقيق، في تصريحات صحفية اتفاق الغرفة العسكرية زوارة مع رئاسة الأركان العامة على دخول قوة من الجيش الليبي إلى معبر رأس جدير للتأمين في ظل التوترات الحاصلة، مشيراً إلى أنه سيتم تشكيل قوة مشتركة وأي تدخل من أي قوة ليست ضمن الاتفاق ستكون النتائج سلبية.

وبعد تحذيرات المجلس الأعلى للأمازيغ عقدت الغرفة الأمنية المشتركة اجتماعا بالعسة برئاسة رئيس الغرفة عبدالحكيم الخيتوني، ناقشت خلاله آلية عملها وتوزيع المهام على الدوريات الأمنية وجهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والتهريب.

ويخيم الهدوء على الأوضاع الآن عند معبر رأس جدير، إلا أن المراقبون يحذرون من اشتعالها إذا أقدمت قوات وزارة الداخلية على اقتحام المعبر ومخالفة الاتفاق بين الغرفة العسكرية زوارة مع رئاسة الأركان بحكومة الوحدة.