بعد اشتباكات رأس جدير.. مؤشرات تنذر بانفجار الأوضاع مجدداً في زوارة

0
611

تشير تحركات وتحشيدات حكومة الوحدة الليبية لقواتها من جهة والأمازيغ من جهة أخرى إلى احتمال اندلاع مواجهات مسلحة واسعة في مدينة زوارة بعد الاشتباكات التي اندلعت الأسبوع الماضي عند معبر رأس جدير.

وكان معبر رأس اجدير الحدودي بين ليبيا وتونس شهد الاثنين الماضي اشتباكات مسلحة بين قوة إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة وبين مسلحين من قوات الغرفة العسكرية زوارة ما أدى إلى إغلاقه منذ الثلاثاء الماضي.

واستولت قوات الغرفة العسكرية زوارة على كل آليات وعتاد قوة إنفاذ القانون بعد فرار أغلب عناصرها إلى المنطقة المحايدة بالحدود التونسية، فيما أعلن وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة عماد الطرابلسي، سحب الأعضاء العاملين بمديرية الأمن ومركز الشرطة ومصلحة الجوازات والجنسية من معبر رأس جدير، وذلك حفاظاً على الأرواح والممتلكات.

والخميس الماضي خرج الطرابلسي، في مؤتمر صحفي، أكد فيه عزمه السيطرة على معبر رأس جدير بالقوة، وإلا ستغلقه الداخلية بالخرسانة ونفتتح المعابر الأخرى، مشيراً إلى أن المعبر يشهد عمليات تهريب للوقود والعملات الأجنبية والسلع بشكل كبير، مؤكداً عدم ترك الحدود وكافة المنافذ من دون أمن، وعدم السماح بالفوضى والتهريب والعبث بمقدرات الوطن.

وأمس الأحد وجه معاون رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة، الفريق صلاح النمروش، 7 ألوية وكتائب بتجهيز قوة قوامها سرية بكامل عتادها على وجه السرعة، على أن يوافى بتمام ذلك فور تجهيزها، دون أن يوضح أسباب تجهيزها أو المهام التي ستقوم بها.

والألوية السبعة التي وجه النمروش، لها تعليماته هي: اللواء 555 مشاة، واللواء 444 قتال، والكتيبة 103 مشاة، واللواء 111 مجحفل، واللواء 51 مشاة، واللواء 52 مشاة، واللواء 62 مشاة.

وفسر مراقبون أن حكومة الوحدة تجهز هذه القوات لاقتحام مدينة زوارة والسيطرة على معبر رأس جدير بالقوة.

وعقب توجه حكومة الوحدة لتحشيد هذه القوة، أعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا عن استنفار القوات العسكرية في زوارة من كتائب المشاة والمدفعية والدبابات والهاون، وإرسال قوات عسكرية إضافية مختلفة إلى المدينة يكون من ضمنها سرايا للوحدات العسكرية الأمازيغية في الجيش الليبي.

وقال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا في بيان إنه تم الاتفاق على تفعيل مبدأ المصير المشترك، مشيراً إلى أنه إذا ما اندلعت الحرب في مدينة زوارة، فإن كل المدن الأمازيغية ستحارب وبكل قوتها، مؤكداً أنه مع السلام كما كان دائماً.

ولفت إلى أن المفاوضات مستمرة وهناك تنسيق لوضع آليات وبنود واتفاق بين الطرفين لتأمين معبر رأس جدير، ولايزال المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا ينتظرُ نتائج المفاوضات.

وحذر المجلس في بيانه أنه، إذا حاول البعض فرض الحرب، سيُعلن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا حالة النفير والتعبئة العامة، مضيفا: سيطالب في بيان رسمي كل من يستطيع حمل السلاح من أمازيغ ليبيا إلى التوجه إلى مدينة زوارة.

وطالب البيان، المجلس الرئاسي أن يتحمل مسؤولياته التاريخية في اندلاع حرب طاحنةٍ لا تذر في منطقة الساحل والجبل، وأن يعي تبعياتها على المستوى المحلي والدولي، مؤكداً بأن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا سيتخذ عدة إجراءات سيكون من ضمنها التوجه للمجتمع الدولي للتدخل.