بعد لقائهما ببنغازي.. هل تنضم حكومة حماد لاجتماعات باتيلي؟

0
604

فسر مراقبون لقاء المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، مع رئيس الحكومة الليبية المكلفة أسامة حماد، أمس الأربعاء في مدينة بنغازي، باحتمالية انضمام حكومة حماد إلى مبادرة باتيلي التي دعا فيها القادة الليبيين للاجتماع وحل العوائق التي تقف أمام إجراء الانتخابات.

وكان باتيلي، دعا إلى عقد اجتماع خماسي يضم القيادة العامة للجيش الوطني الليبي والمجلس الرئاسي الليبي ومجلسي النواب والدولة وحكومة الوحدة الوطنية.

وكانت هذه الدعوة لاقت رفضاً من مجلس النواب والقيادة العامة للجيش الوطني الليبي لعدم دعوة الحكومة الليبية المكلفة إليه، وطالبوا بانضمامها أو استبعاد كلا الحكومتين.

وبحسب المكتب الإعلامي للحكومة المكلفة فقد بحث باتيلي، مع حماد، خلال لقائهما ببنغازي مستجدات الوضع السياسي في البلاد وسبل المضي قدماً نحو إجراء الانتخابات التي يتطلع إليها المواطنون، إلى جانب جهود إعمار المناطق المتضررة من إعصار دانيال.

وأوضح حماد خلال لقائه مع المبعوث الأممي بأن عدم اعتراف المجتمع الدولي بحكومته جعلها تأخذ زمام المبادرة وتعمل بجد لأجل توفير الاستقرار والخدمات وحل العراقيل التي تواجه البلديات والمناطق في شرق وجنوب البلاد وبعض مناطق الغرب الليبي.

من جهته أكد باتيلي، على دور البعثة الأممية في الدعم وتقديم المساندة وأنها لا تساند أي طرف من الأطراف في الأزمة الراهنة بليبيا.

والتقى باتيلي خلال زيارته إلى بنغازي مع القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وقال إنهما اتفقا على ضرورة أن تكون جميع المبادرات منسقة سلفاً وأن تُبنى على ما تم تحقيقه من خطوات على طريق التمكين من إجراء الانتخابات.

كما اتفق باتيلي مع حفتر أيضاً على الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل التوصل إلى تسوية سياسية بين جميع الجهات الفاعلة الرئيسية.

وتعليقاً على لقاء باتيلي مع حماد، قال عضو مجلس النواب عبد المنعم العرفي، في تصريحات لـ”وكالة نوفا” الإيطالية إن “الاجتماع كان يهدف إلى مناقشة إمكانية مشاركة حكومة حماد في الحوار الذي يرعاه المبعوث الأممي بين الأطراف الليبية الرئيسية”.

وأضاف العرفي، أن حماد تعرض للتهميش والإقصاء من مبادرة المبعوث الأممي، رغم أنه فاعل وحاضر على الساحة الليبية ويمتلك الأدوات اللازمة لذلك، لافتاً إلى أن المبادرة قد تكون فاشلة، لكن هذا لا يعني نهاية محاولات جمع الفاعلين السياسيين الرئيسيين.

ولم تعترف البعثة الأممية بالحكومة الليبية المكلفة برئاسة أسامة حماد، وهو ما كان سبب رئيسي في عدم وجود اعتراف المجتمع الدولي بالحكومة، وظلت البعثة معترفة وداعمة لحكومة دبيبة، رغم إعلان مجلس النواب الليبي انتهاء ولايتها.

وكان حماد، قال في فبراير الماضي إنه يرفض التعامل مع باتيلي، اعتبره شخص غير مرحب به في كل المدن والمناطق الخاضعة للسيطرة الإدارية لحكومته بسبب سياساته الخاطئة وعجز البعثة الأممية عن دعم أيَّ مشروع يضمن حل المشكلة وينهي الانقسام، مؤكداً استعداده للتعامل مع منْ يأتي خلفاً له.

ويرى مراقبون أن زيارة باتيلي لبنغازي تأتي كمحاولة لإنجاح مبادرته المتعثرة إذ نتج عن لقائه مع حماد تقارب حقيقي في الآراء واتفاق على الخطوات المقبلة.