غضب واسع رفضاً لتصريحات دبيبة.. اتهم الليبيين بالتواكل والرغبة في الأكل بالمجان

0
856
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة
رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة

رفض الليبيين توجه حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة، إلى رفع الدعم عن الوقود، لما له من آثار سلبية على أسعار السلع والخدمات، إلى جانب عدم إمكانية استبداله بدعم مادي يقدم للمواطنين في ظل حالة الانقسام التي تعيشها البلاد ووجود حكومتين.

لكن دبيبة، أعرب عن معارضته لرغبات الليبيين، وخرج في تصريحات ليتهمهم بالتواكل والكسل وعدم الإنتاجية مقابل التعويل على الدولة في كافة ضروريات الحياة، موجة غضب واسعة.

وقال دبيبة، في مقطع مصور تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، إن “الليبيين يأكلون مجانا، ويريدون زيادة في الرواتب وبنزين وكهرباء وماء بالمجان”، مضيفا أن “إنتاجية الموظف لا تزيد على ساعة عمل يوميا”، ومحملاً مسؤولية فشل وعجز الدولة إلى المواطنين.

وأشار دبيبة، إلى أن فواتير ونفقات البنزين والماء والكهرباء ما بين استهلاك ونقل تتكلف سنويا ملايين الدينارات وتتحملها الدولة وحدها، قائلا “نحن مجتمع اتكالي لا يعمل ولا ينتج”.

وأثارت تصريحات دبيبة غضب الليبيين، ونشروا عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي بيانات نفقات حكومته لعام 2023، واستعرضوا تقارير ديوان المحاسبة التي تكشف عن فسادها.

كما نشروا قوائم بأسعار السلع الغذائية الأساسية التي ارتفعت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة لاسيما بعد ارتفاع سعر الدولار الأمريكي في السوق الموازية والذي إلى 6.3 دينار ليبي.

وقال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي إن دبيبة، هو الذي يعيش بالمجان وحياته خالية من المصاريف ونفقاته هو وكل أفراد حكومته، مشيرين إلى أن الشعب يعيش أوضاعاً اجتماعية ومالية صعبة.

واستنكر المرشح الرئاسي سليمان البيوضي هجوم دبيبة، على المواطن الليبي، وقال عبر صفحته بموقع فيسبوك، إنّ “ظهور دبيبة في حالة عصبية خارجا فيها عن طوره ليهين كل ليبية وليبي متمننا عليهم بأنهم ياكلو بلاش يؤكد أن الرجل دخل في هوس التريندات، وأنه لم يعد يتحمل النقد أو الاعتراض عليه”، معتبرا أن “هذه الحالة النفسية ستدفعه لإحراق كل شيء مقابل الاستمرار”.

وأضاف البيوضي أنه بدل أن يدافع رئيس الحكومة على الفقراء والمكلومين، أصبح يستقوي عليهم بموارد الدولة وثرواتها، مشيرا إلى أنه يجب أن يعيش الواقع حيث الأوضاع الاجتماعية تقترب من الانفجار.

وتثير فكرة رفع الدعم عن الوقود الجدل في الشارع الليبي، وما سيصاحبه من تأثير على أسعار السلع الأساسية، لا سيما وأن الدخل الشهري لليبيين الآن يضعهم تحت خط الفقر، رغم أنها دولة غنية بالنفط.

كما لا تتوفر في ليبيا مواصلات عامة بأسعار رخيصة ومقننة وتشمل جميع أنحاء ليبيا، مما يجعل شريحة كبيرة من المواطنين تتنقل بسياراتهم الخاصة وتستخدم كمية كبيرة من الوقود.