اختطاف وقتل الأطفال في ليبيا.. ظاهرة تتنامى على وقع الفوضى

0
313

صارت أخبار اختطاف الأطفال مسيطرة على المشهد الليبي بشكل واسع في السنوات الماضية، على وقع فوضى الميليشيات وانتشار الأسلحة التي تعيشها البلاد.

الأمر لم يقف هنا، حيث راحت الطفلة “جنات التميمي” البالغة من العمر 3 سنوات ضحية حادثة خطف جديدة في اليومين الماضيين.

البداية جاءت بتأكيد السكان وأهالي الطفلة، اختطاف جنات في 15 فبراير الماضي من أمام منزلها الكائن في منطقة التمايم بقصر بن غشير المحاذية لمطار طرابلس العالمي، حيث استقبل ذويها اتصال من الخاطفين طالبوا بدفع فدية مقابل إطلاق سراح الطفلة.

واليوم، عثر رجال الأمن في قصر بن غشير على جثمان الطفلة داخل خزان مياه بمزرعة في المنطقة، في إشارة على ما يبدو أن الخاطفين نفذوا تهديدهم بعد عجز عائلة الطفلة تأمين المبلغ المطلوب والذي كان يقدر بـ 100 ألف دينار.

ونقل رجال الأمن الجثمان إلى المستشفى، للعرض على الطبيب الشرعي لمعرفة سبب الوفاة وزمنها، واتخذت الإجراءات من مركز الشرطة والنيابة العامة.

وتعيد قصة الطفلة جنات للذاكرة، مأساة الطفل الليبي مصطفى البركولي، صاحب الـ 14 عاما، الذي تعرض لعملية اختطاف من أمام منزل أسرته بحي الجديد في مدينة سبها منذ أبريل العام الماضي، على يد 4 أشخاص يرجح أنهم ينتمون إلى إحدى الميليشيات، ورغم أنه تم التعرف على الخاطفين لم يعود الطفل حتى الآن.

وفي أول فبراير الجاري، دعا نشطاء وفاعلون في الجنوب الليبي المواطنين والحقوقيين إلى المشاركة في الكتابة عبر وسم “#أنقذوا_الطفل_مصطفى” على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن الوسم يأتي تضامنا مع الطفل الذي اختطفته الميليشيات وطالبت بفدية قدرها مليون دولار أمريكي.