في وقت تحتل فيه ليبيا المرتبة الأولى عربياً والثالثة عالمياً من حيث انخفاض أسعار البنزين، تتفاقم أزمة الوقود في مدنها الجنوبية وسط صمت من حكومة الوحدة، التي تعهدت بإيجاد حلول عاجلة للأزمة.
موقع “غلوبال بترول بريس”، نشر قائمة أرخص الدول العربية من حيث أسعار البنزين، لعام 2024، وتصدر الأردن القائمة بأعلى سعر للبنزين للتر الواحد، حيث يصل إلى 1.635 دولار، بينما جاءت ليبيا في المركز الثالث عالميا والأرخص عربياً، بأرخص سعر وصل إلى 0.30 دولار للتر الواحد.
ويعاني المواطن الليبي في مدن الجنوب من غياب الوقود داخل المحطات، بينما يتوفر بكميات كبيرة في السوق السوداء ولكن بأسعار مرتفعة تصل إلى 8 دنانير، لا يستطيع جميع المواطنين شراءه.
وفي تصريحات صحفية، لعميد بلدية سبها بلحاج علي، قال إن المشكلة التي يعانيها الجنوب هي قلة كمية الوقود التي تصل إلى المنطقة الجنوبية، مشيراً إلى أن مستودع سبها النفطي هو المسؤول على تزويد المنطقة بالكامل ولا يغطيها، مشيرا إلى مناشدته شركة البريقة بتوفير ما يعادل 1.5 مليون لتر يوميا لتغطية العجز.
وأوضح أن سعر البنزين يصل في مناطق الجنوب كالقطرون ووادي عتبة وغات إلى 8.5 دينار ليبي للتر الواحد في السوق السوداء، بالتزامن مع ارتفاع أسعار غاز الطهو في السوق السوداء، والتي تصل إلى أكثر من 100 دينار للأسطوانة الواحدة.
وأوضح أن الغاز يأتي عبر القطاع الخاص بإيجار صهاريج لتوفيره لمناطق الجنوب، بقيمة تبلغ قرابة الـ10 آلاف دينار، دون أي مساعدات من الحكومة لتوفيره بأقل الأسعار، على غرار المنطقتين الوسطى والغربية، والتي تصل فيها سعر الأسطوانة إلى 5 دنانير.
ظاهرة شحّ الوقود والغاز في الجنوب الليبي مكرّرة ولم تجد لها الحكومات المتعاقبة أي حل، في ظل استمرار سرقة الكميات المخصصة للجنوب لتهريبها إلى الخارج بأسعار مضاعفة.
وأمس السبت، تعهدت حكومة الوحدة الوطنية، بزيادة كميات الوقود الموجهة إلى مستودع مدينة سبها بالجنوب الليبي، تلبية لمطالب الأهالي بتوفير البنزين ومشتقاته، ولتحقيق المساواة والعدالة بين جميع الجهات.
وأمس أيضاً، قال الناطق باسم شركة البريقة لتسويق النفط، أحمد المسلاتي، إنه تم تحويل 2.5 مليون لتر بنزين من مستودع مصراتة إلى مستودع سبها جنوب غرب ليبيا، بشكل يومي لحل أزمة الوقود، ورفع السعة التخزينية أيضاً للمستودع.
وأوضح المسلاتي، أنه سيتم توزيع مليون و200 لتر يومياً على محطات المنطقة الجنوبية بالكامل، متوقعاً أن تكون حركة النقل انسيابية خاصة في ضوء تفعيل نظام الكود في سبها وخط الوادي فيما يجرى العمل على تفعيله في خط مرزق وباقي المدن والمناطق بالجنوب.
والثلاثاء الماضي، أغلق محتجون محليّون من إقليم فزان، حقل الشرارة النفطي الواقع جنوب غرب ليبيا، احتجاجا على انقطاع الوقود والغاز وضعف الخدمات العامة والأساسية وتزايد عمليات التهريب، مهدّدين بالتصعيد في حال عدم تحقيق مطالبهم.
ويرى مواطنون أن وعود حكومة دبيبة لن تجدي نفعاً، ولن تحل مشكل أزمة نقص المحروقات في مدن الجنوب الليبي المستمرة منذ سنوات ولا تعالج أسبابها، بسبب فساد السلطات العليا بالبلاد وتورطها في تهريب المحروقات باتفاق مع العصابات والمسلحين.
وبحسب تقارير، تعتبر الصحراء الليبية أكبر سوق لبيع وتهريب الوقود، حيث ينشط تجار التهريب في ظروف آمنة، مستغلين ضعف الرقابة الأمنية وانعدام الاستقرار، وكذلك وقوع النفط ضحية للصراعات وغياب السلطة.
- الفوضى الأمنية في غرب ليبيا.. اختطاف وترهيب وسط غياب دولة القانون
- ليبيا.. حكومة حماد توقع اتفاقيات استراتيجية جديدة مع حكومة بيلاروسيا
- بالتعاون مع “خبراء فرنسا”.. مركز البحوث الجنائية يُنظم تدريبًا لموظفي النيابة الليبية
- ليبيا.. حماد يبحث مع نائب رئيس وزراء بيلاروسيا توسيع مجالات التعاون الثنائي
- صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا يبحث التعاون مع عدد من الشركات الصينية
- مفوضية الانتخابات الليبية تبحث مع المانحين سبل دعم الاستحقاقات القادمة
- مصرف ليبيا المركزي يبحث آليات دعم مؤسسة النفط لزيادة إنتاجها
- كتلة التوافق بمجلس الدولة تدين اختطاف عبد المنعم المريمي وتطالب بإطلاق سراحه
- ليبيا.. المنفي يبحث مع وفداً من الخارجية الهولندية تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين
- الدبيبة يلتقي ممثلين عن متضرري حرب طرابلس 2019 وتؤكد عمل حكومته على تعويضهم
- المنفي يتابع الوضع الأمني في طرابلس والمنطقة الغربية مع لجنة متابعة الهدنة
- مباحثات ليبية بيلاروسية لتوسيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
- رئيس مؤسسة النفط: نعول على جولة عطاءات نوفمبر لإعادة ليبيا إلى خارطة الاستثمار الدولي
- الخطوط الجوية الليبية تكشف عن أزمة غير مسبوقة: نعمل على تفادي الإفلاس
- ليبيا وبيلاروسيا تبحثان توسيع التعاون الصناعي والصحي