بعد سقوطه في قبضة الأمن الليبي.. من هو الداعشي “هاشم أبو سدرة”؟

0
1067

تمكنت السلطات الأمنية في ليبيا من القبض والي تنظيم داعش في ليبيا هاشم أبو سدرة، بعد اختبائه لأكثر من 7 سنوات البلاد في عملية أمنية دقيقة لم تهدر فيها قطرة دم واحدة.

وأعلن جهاز الردع لمكافحة الإرهاب والجريمة التابع لوزارة داخلية بحكومة الوحدة، أمس الأول الخميس، القبض هاشم أبو سدرة، المكنى بــ”خُبيب”، عندما كان يحاول التوجه من منطقة الجنوب إلى العاصمة طرابلس.

وأوضح الجهاز في بيان أن أبو سدرة، كان مسؤولاً في تنظيم داعش كأمير للحدود، وتولى بشكلٍ مباشر تسهيل دخول الإرهابيين إلى ليبيا وتنقلهم بين المدن، قبل أن يكلف أميراً للتنظيم على ما يعرف بولاية ليبيا.

وهاشم أبو سدرة، هو ليبي الجنسية مطلوب للعدالة منذ سنوات بتهمة التورط في أعمال إرهابية وارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، وهو أحد أخطر قادة داعش، وشارك في حرب سرت.

وقبل تعيينه زعيما لتنظيم داعش في ليبيا، كان يشغل خطة “أمير ديوان الهجرة والحدود”، ويعتبر المسؤول الأول عن قتل المصريين الأقباط عام 2015 في مدينة سرت، حيث تولى تجهيز السيارات وتجهيز مكان دفنهم، وهو نشط جدا خاصة في الصحراء الليبية، ومكلّف بتنظيم صفوف الإرهابيين وضمان تنقلهم.

وتمكن أبو سدرة من الفرار مع غيره من المتطرفين خارج المدينة بعد هزيمة التنظيم أواخر 2016، على يد قوات عملية البنيان المرصوص التابعة لحكومة الوفاق السابقة بدعم أمريكي مباشر، ليختبئ منذ ذلك الوقت ويرتكب مزيدا من الجرائم البشعة في حق الأبرياء.

وعقب طرد التنظيم من سرت تناقلت وسائل إعلام ليبية خبر توجيه سلاح الجو الفرنسي في يونيو 2017 ضربة عسكرية استهدفت القيادي بالتنظيم هاشم بوسدرة جنوب مدينة أوباري الليبية.

‏وقبل نهاية فترته الرئاسية بأشهر وقع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أمرا باغتيال أبو سدرة لتورطه في أعمال ارهابية تهدد المصالح الأمريكية، حيث كان المسؤول عن إدخال آلاف الإرهابيين للتدريب في ليبيا وإرسالهم للقتال في سوريا.

يذكر أن وجود تنظيم داعش في ليبيا انحسر في السنوات الأخيرة، بعد قتل واعتقال أغلب قياداته وفرار آخرين إلى الصحراء، ويقتصر نشاطه على خلايا صغيرة ومتفرقة، خصوصاً في المناطق الجبلية والصحراوية البعيدة عن الرقابة الأمنية.