2023 في ليبيا.. اشتباكات الميليشيات لم تهدأ والفوضى تعرقل مسار الانتخابات

0
2262
الميليشيات في ليبيا

اندلعت على مدار عام 2023 اشتباكات مسلحة عديدة بين الميليشيات في غرب ليبيا في إطار صراعها المتواصل على النفوذ والسيطرة، سقط خلالها عشرات الضحايا من المدنيين ودمرت بسببها الممتلكات العامة والخاصة.

وتثير الاشتباكات المتكررة بين الميليشيات قلق الليبيين والمجتمع الدولي من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الفرقاء الليبيين في أكتوبر 2020، فضلاً عن تسببها في شلل الحياة العامة، وتأثيرها السلبي على المسار السياسي لحل الأزمة وإجراء الانتخابات.

وفي أكتوبر الماضي شهدت مدينة غريان الواقعة في غرب ليبيا، اشتباكات عنيفة بين الكتيبة (111) بقيادة عادل دعاب، وجهاز الدعم والاستقرار سقط خلالها عدداً من القتلى والجرحى.

وفي أغسطس الماضي شهدت العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات مسلحة استخدمت فيها أسلحة ثقيلة بين جهاز الردع واللواء 444 قتال على خلفية احتجاز جهاز الردع لآمر اللواء 444 محمود حمزة، سقط خلالها 27 قتيـلاً و 106 جريحاً وحدث دمار واسع في الممتلكات العامة.

وفي يوليو شهدت منطقة الفرناج بالعاصمة الليبية طرابلس، اشتباكات مسلحة بين ما يعرف بالشرطة القضائية و لواء 444، سبقتها بأيام اشتباكات في مدينة العجيلات غرب العاصمة طرابلس وتسببت في ضرر بالشبكة الكهربائية بالمدينة وانقطاع التيار عن بعض المناطق.

وفي أواخر شهر مايو الماضي، اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة في منطقتي “رأس حسن” و”جرابة”، بين ميليشيا قوة الردع التابعة للمجلس الرئاسي برئاسة محمد المنفي، وميليشيا اللواء 444 قتال، الموالي لحكومة الوحدة على خلفية اختطاف النقيب مصعب زريق، أحد قيادات الأخير.

وفي نفس الشهر شهدت منطقة ضي هلال بمدينة الزاوية، اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بين عناصر ينتمون لجهاز مكافحة الإرهاب ومجموعة مسلحة أخرى على خلفية مقتل أحد سكان المدينة أسفرت عن مقتل شخصين.

وفي أبريل الماضي خلال أيام عيد الفطر الماضي اندلعت اشتباكات دامية في مدينة الزاوية بين الميليشيات، سقط خلالها 4 قتلى منهم 2 من المدنيين وأصيب 3 آخرين.

كما اندلعت في مارس الماضي اشتباكات مسلحة في طريق الحاجة بمدينة الزاوية قتل خلالها شاب وأصيب اثنين آخرين، وفي نفس الشهر اندلعت اشتباكات بين مسلحين من مسلحي “رحبة الدروع” بقيادة بشير خلف الله وكتيبة “أسود تاجوراء” بقيادة عبدالرحيم بن سالم، قرب معسكر الجوية بمنطقة بئر الأسطى ميلاد التي الواقعة بين منطقتي تاجوراء وعين زارة جنوب شرق طرابلس، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وفي فبراير شهدت منطقة جنان عطية في مدينة العجيلات غرب ليبيا، اشتباكات بين قوات تتبع وزارتي الدفاع والداخلية في حكومة الوحدة، وفي نفس الشهر اندلعت اشتباكات في منطقة تاجوراء، بين ميليشيات “الدروع” و”صبرية” التابعتين للمجلس الرئاسي، بسبب خلافات وحسابات شخصية، بعد مقتل عنصر تابع لميليشيا “صبرية” على يد مسلحين من ميليشيا “الدروع”، وهو ما دفعها إلى رد الفعل وقتل عنصر تابع للدروع.

وفي يناير اندلعت اشتباكات في مدينة العجيلات أدت إلى تعليق الدراسة وإصابة أطفال ومواطنين، استخدمت فيها أسلحة متوسطة وثقيلة، واندلعت بين الميليشيات هناك بغرض كسب مزيد من النفوذ داخل المدينة.