بويصير: حكام ليبيا الجدد ينهبون كل المدن التي يدخلونها ولم نر منهم إلا القتل والدمار

0
124

قال المدون الليبي مسعود صالح بويصير، إن من يطالبون بحكم مدني في ليبيا، مدعين أن الثوار ليسوا هم الإرهابيين الذي أذاقوا الشعب الليبي الويلات لسنوات، تناسوا ما شهدته مدن الغرب الليبي من إرهاب الجماعات المتطرفة، مُطلقين على أنفسهم كلمة “ثوار”.

وأضاف “بويصير” في مدونة له عبر “فيس بوك”: “إخواننا في الوطن طوال الوقت يقنعوننا بأن الثوار ليسوا هم الجهاديين الذين يقتلون ويبشرون بقطع الرؤوس، ويقولون إن الجرائم والتفخيخ في بنغازي كانت من الدواعش ومن العسكر لضرب الثوار وليكرههم الناس، سأصدقكم وأتناسى صلوات الالآف في ساحات طرابلس ومصراته علي موتى الثوار الذين كانوا يحملون أعلام داعش”.

وتساءل المدون الليبي: “الثوار المسلحين إلى النخاع ماذا فعلوا في باقي مدن الغرب الليبي الذي يتمتع بالحكم المدني، منذ أن تخلصوا من القذافي في 2011 وبعيداً عن حكم خليفة حفتر؟”.

وأكد أنه خلال فترة سيطرة هؤلاء على غرب ليبيا، لم نر أحزاب مدنية تكونت ومارست حقها في المشاركة الفعلية في نظام الحكم المدني كما يحدث في الدول التي ترفض الحكم العسكري، بل على العكس تماما، رأينا مسلحين يدخلون المؤتمر الوطني ويهددون ويفرضون أرائهم بالقوة.

وأضاف “بويصير”: “لم نر أن مدن الغرب الليبي كانت تنعم بالأمن والأمان وأن الخطف والقتل والقتل الجماعي وقتل الأطفال كان فقط يحدث في برقة كما يدعون أن الجيش كان يرتكبها ولكن هذه الجرائم كانت تحدث في كل مدن الغرب وهي تنعم بالحكم المدني المسلح حتى النخاع”.

وقال إن جرائم قتل وقعت في مصراته وطرابلس وتم خطف محامين من داخل قاعات المحاكم وقتلهم، بالإضافة إلى الأطباء الذين تم رميهم بالرصاص على قارعة الطريق.

وأضاف: “لم نر مشاريع عملاقة في الغرب الليبي تحت نعمة الحكم المدني غير مترو الانفاق لكن بعدها ما شفنا شيء غير فلوس بنك ليبيا المركزي تطير لجيوب حماة الحكم المدني المقيمين في تركيا وقطر وتونس، مرة شركة أجنحة ومرة مولدات كهرباء ومرة بترول يتم بيعه لدول الجوار والقائمة تطول بتلك الحاويات اللي ترجع ممتلئة بصخور بدلاً من البضائع المنصوص عليها في الاعتمادات”.

وقال “بويصير”: “لم نر الحكام الجدد الذين يتشدقون بأنهم حراس الحكم المدني إلا وهم ينهبون كل مدينة محررة وبلده في غربهم المدني، ليس هذا فقط بل أيضاً روح التسامح عندهم عالية جداً لدرجة حرق البيوت وقتل الخصوم والتنكيل بهم وحتي مزارع الزيتون لم تسلم من حسهم العالي في حب الوطن فأحرقوها”.

واختتم بويصير مدونته قائلا: “تسعة أعوام من الحكم المدني الذي يسطر كل يوم عمالة جديدة وحقارة أقذر من اللي قبلها، كفاكم كذباً وكفاكم مزايدات فأنتم من باع الوطن وأدخلتم المرتزقة وبعتم أهلكم في برقة لبقاء الحكم في العاصمة”.