شهدت ليبيا على مدار العقد الأخير من تاريخها، العديد من العمليات الإرهابية التي استهدفت أرواح شعبها، فلا أحد ينسى مجزرة قاعدة براك الشاطئ، التي راح ضحيتها عدد هائل من أبناء الشعب الليبي ومن القوات المسلحة الوطنية للبلاد.
ففي 18 مايو من العام 2017، شنت مجموعات مسلحة هجوما على القاعدة، مما أدى إلى مقتل نحو 145 من أفراد القاعدة، حيث وجهت أصابع الاتهام حينها إلى المهدي البرغثي، وزير الدفاع بحكومة الوفاق سابقا، واتهم بالتورط في تلك العملية البشعة.
فالتحقيقات الأولية فور وقوع الحادث، التي أجراها الجيش الليبي، أكدت أن قوة من مدينة مصراتة، مدعومة بالمجموعات الإرهابية التي كانت في بنغازي، نفذت هذا الهجوم.
ووفقا للتحقيقات المؤكدة حول الواقعة، شن الجيش الليبي، هجوما كبيرا لفرض السيطرة على المناطق الجنوبية، وإنها هيمنة الميليشيات، ففي مطلع عام 2019، أعلن الجيش فرض سيطرته كاملة على المنطقة.
وما أشبه اليوم بالبارحة، فمن قاموا بهذه العملية المتطرفة، ظهرت أيادهم مرة أخرى تحاول أن تعبث بالأماكن الآمنة في ليبيا، والتي تسيطر عليها القوات المسلحة الليبية وتفرض الأمن عليها.
فقد اندلعت اشتباكات بين الجيش الوطني الليبي، ومسلحين في مدينة بنغازي شرق البلاد مساء الجمعة، بمنطقة السلماني.
ووفقا لشهود عيان ومصادر مؤكدة، فإن المسلحين الذي واجهوا الجيش الليبي، رافقوا المهدي البرغثي نفسه وشاركوه جرائمه القديمة وعلى رأسها مجزرة براك الشاطئ.
ورصد الأهالي عناصر من تنظيمات متطرفة بين أفراد حراسة البرغثي، سبق أن فروا من بنغازي قبل سنوات، بعد عملية الكرامة، حيث كانوا يقاتلون تحت راية مجموعات مسلحة على علاقة قوية بمفتي جماعة الإخوان في ليبيا الصادق الغرياني.
تمكنت تلك المجموعات المسلحة، من التسلل إلى داخل بنغازي مستغلة الأوضاع الصعبة التي مرت بها المنطقة الشرقيةـ بعدما ضربها الإعصار دانيال,
ونشر الجيش الليبي وحداته في مداخل المدينة لقطع الطريق أمام المجموعة حال محاولتها الهرب أو دخول دعم لها، كما أنه ينفذ عمليات من أجل استعادة الأمن حاليا.
فيما طالب عدد من أهالي ضحايا مجزرة براك الشاطئ، في بيان اليوم الاحد القوات المسلحة بمحاسبة المهدي البرغثي المسؤول عن المجزرة.