دفعت دولة الإمارات العربية المتحدة بجسر جوي ضم 37 طائرة حملت على متنها مواد إغاثية لنجدة مدن شرق ليبيا التي ضربها إعصار دانيال في 10 سبتمبر الماضي.
وحمل الجسر الجوي 815 طناً من المواد الغذائية ومواد الإيواء والطرود الصحية إلى جانب مستلزمات الإسعافات الأولية، لتوزيعها على المناطق الأكثر تضرراً، بإجمالي عائلات مستفيدة نحو 7342 أسرة ليبية.
ومنذ الساعات الأولى لوقوع الكارثة سارعت دولة الإمارات بكافة هيئاتها لتقديم الدعم وفرق الإنقاذ والإغاثة إلى ليبيا، والتعازي في أسر الضحايا.
ففي 11 سبتمبر الماضي، وجه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، الاثنين، بإرسال مساعدات إغاثية عاجلة وفرق بحث وإنقاذ إلى دولة ليبيا؛ لمواجهة آثار الفيضانات الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي شهدتها مدن شرق ليبيا.
وعبر رئيس دولة الإمارات عن خالص تعازيه لدولة ليبيا قيادة وحكومة وشعباً في ضحايا الفيضانات، داعياً الله تعالى أن يرحم الضحايا وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وأجرى بن زايد، اتصالين هاتفيين، مع القائد العام للقوات المسلحة الليبية، المشير خليفة حفتر، ورئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، قدم خلالهما التعازي في ضحايا الفيضانات.
وعبر المشير حفتر ودبيبة، عن شكرهما وتقديرهما للمشاعر الأخوية الصادقة التي أبداها رئيس الإمارات تجاه ليبيا وأهلها، وثمنا المواقف الأخوية الأصيلة لدولة الإمارات تجاه الشعب الليبي في مختلف الظروف.
وأكد بن زايد، تضامن دولة الإمارات ووقوفها إلى جانب ليبيا وشعبها الشقيق خلال هذه الظروف الصعبة، وتقديم مختلف أشكال الدعم لتعزيز جهود ليبيا في مواجهة هذه الأزمة.
كما أعربت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها: “عن خالص تعازيها ومواساتها لدولة ليبيا ولشعبها الشقيق، ولأهالي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل لجميع المصابين”.
وفي 12 سبتمبر، اكتسى برج خليفة في دبي بألوان علم ليبيا، وعرض رسالة كتب فيها: “من أهل الإمارات إلى ليبيا وشعبها الشقيق.. قلوبنا وعقولنا معكم، اللهم أحفظ ليبيا وشعبها”.
كما نشر حساب برج خليفة فيديو عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” وعلق على المقطع قائلاً: “نضيء برج خليفة تضامنا مع الشعب الليبي الشقيق على أثر الفيضانات التي أصابت البلاد، سائلين الله تعالى أن يجبر مصابهم، ويعوضهم خيرا”.
ووجه الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة، انطلاقاً من المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي، لمد يد العون للمتضررين في دولة ليبيا.
وتنفيذا لتوجيهات رئيس الدولة، وتأكيداً على نهج الإمارات في الوقوف إلى جانب الأشقاء في المِحَن والأزمات، تحركت فرق إنقاذ وإغاثة للمشاركة في عمليات البحث عن الضحايا والمفقودين، مزودة بآليات ومعدات حديثة تدعم القيام بالمهام الصعبة.
وشاركت في الجهود الإغاثية مؤسسات: هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية.
